وفي التفاصيل فقد اتفق أعضاء اللجنة الفنية (التي تضم ممثلين عن وزارتي الصناعة والزراعة وهيئة تخطيط الدولة وكلية الزراعة ومؤسسة الخزن وشركة عنب السويداء) على العمل لوضع دفتر الشروط الفنية للمعمل تمهيداً للإعلان عن ذلك، حيث من المخطط انطلاق المرحلة الأولى من عملية
التنفيذ خلال العام الحالي 2016 أما دخول المعمل حيز العملية الإنتاجية فهي خلال الربع الأخير من عام 2017 أي مع بداية موسم إنتاج وقطاف محصول الحمضيات بكافة أصنافه.
مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان أكد للثورة أن هذه الخطوة هي الأهم بالنسبة للمزارع كون معمل العصائر سيساهم في تأمين ريعية اقتصادية مجدية للفلاح، ومساعدته في تصريف إنتاجه داخلياً وخارجياً، واستجرار الكميات المطلوبة للمصانع والمعامل، معتبراً أن إقامة معمل لإنتاج العصائر يعد بحد ذاته قناة تسويقية جيدة ومهمة جداً لتصريف جزء مهم من الإنتاج السنوي، فضلاً عن تطور العملية الإنتاجية مستقبلاً بالشكل الذي معه تحقيق هامش ربح مجزٍ للفلاح.
وعن الأسباب التي دفعت باللجنة إلى اختيار محافظة اللاذقية كمركز لإقامة المعمل أشار حمدان إلى أن المنطقة الساحلية تعتبر المنطقة الزراعية الأكثر استقراراً على المدى البعيد لزراعة الحمضيات وذلك نظراً لملاءمة الظروف الجوية والبيئية حيث تتركز هذه الزراعة وبشكل أساسي في المنطقة الساحلية بنسبة 98% (75% منها في اللاذقية و23% في طرطوس)، في حين تشكل مناطق زراعة الحمضيات التي تمتاز بأنها ثنائية الغرض (مائدة وعصيرية) حوالي 53% من الزراعات المروية في طرطوس (9265 هكتار) وحوالي 91% من الزراعات المروية في اللاذقية (33190 هكتاراً)، مبيناً وجود حوالي 60 ألف أسرة تعمل في زراعة الحمضيات يضاف إليهم، لافتاً إلى أن الحمضيات السورية تتمتع بثمار ذات نكهة ولون مميز وأصناف متعددة ومواعيد نضج مختلفة وتحتل من حيث الإنتاج المركز الثالث عربياً والسابع متوسطياً والثامن عشر عالمياً، في حين يبلغ متوسط إنتاج الشجرة من ثمار الحمضيات 95 كيلو غراماً ومتوسط إنتاج الهكتار 34 طناً.