والجهة المانحة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، وميزانية المشروع 974000 يورو، فيما الجهة المنفذة أكساد وبالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة مكافحة الجوع الإسبانية، ونفذ المشروع على مدار خمس سنوات كاملة خلال الفترة من 2011 ولغاية 2015، موضحاً أن مناطق تنفيذ المشروع الرقة والحسكة ودير الزور، وعدد المستفيدين 600 عائلة تضم نحو 3600 فرد.
ويهدف المشروع إلى تخفيف وطأة الفقر الذي تعاني منه الأسر الريفية في المنطقة الشمالية الشرقية التي كانت الأكثر تأثراً بموجة الجفاف التي سادت خلال الأعوام الأخيرة وتحسين قدرتهم على التكيف في مواجهة هذه التغيرات من خلال تنويع مصادر دخل الأسرة وتحسين إدارة الموارد المتوفرة لديها.
ولفت الصالح إلى مكون الزراعة الحافظة الذي تم من خلاله تزويد جميع المزارعين (150 مزارعاً) في محافظتي الحسكة والرقة بكمياتٍ من البذار المحسّن ذي النوعية العالية (القمح الطري، والشعير، والعدس، والذرة البيضاء)، تقدر بنحو 35,750 طناً من القمح الطري، و 83,639 طناً من الشعير، و 15,395 طناً من العدس، و 30 طناً من الذرة البيضاء.
كما تمّ تزويد المزارعين بكمياتٍ من الأسمدة المعدنية، تقدّر بنحو 8,973 أطنان من اليوريا 46%، و 16,147 طناً من السوبر فوسفات الثلاثي، وتزويد المزارعين بكميات كافية من مبيدات الأعشاب الضارة، وتصنيع 10 آلات للزراعة الحافظة محلياً وتوزيعها على مجموعات المزارعين في الحسكة والرقة، إضافة إلى مساعدة المزارعين على تشكيل لجان تطوير الزراعة المحلية، وهيئة إدارة الآلات، والنظام الداخلي لإدارة واستثمار الآلات الخاص بكل مجموعة، لضمان استثمار الآلة بالشكل الأمثل.
وأشار مدير عام أكساد إلى مكون الإنتاج الحيواني الذي تم من خلاله تصنيع آلة متكاملة لتصنيع المكعبات العلفية، وتزويد مجموعات المربين في المحافظات الثلاث بثلاثة خلاطات أعلاف، وثلاث فرامات للمخلفات الزراعية، و36 قالباً لتصنيع المكعبات العلفية يدوياً، و9 معالف آلية، وتزويد المربين (180 مربياً) بنحو 96 طناً من نخالة القمح كمساعدات علفية طارئة، وتزويد المربين الذين نفذت لديهم تجارب التسمين بكمياتٍ من الخلطات العلفية، تقدر بنحو 5,40 أطنان من حبوب الشعير، و 1,50 طن من كسبة القطن، و 1,80 طن من الجبس، و 1,350 طن سماد يوريا، 450 طناً أملاح معدنية، و 150 طناً فيتامينات، و 420 متراً مربعاً من الرقائق البلاستيكية، إضافة إلى تزويد المربين في قرية الشولا بدير الزور بآلة لفرم جذور الشوندر السكري، لتصنيع تفل الشوندر.
إلى جانب مكون الصحة الحيوانية ومن خلاله تم تصنيع 3 مغاطس متنقلة لتعقيم الأغنام من الطفيليات الخارجية لكل محافظة، وتصنيع 40 صيدلية خشبية لحفظ الأدوية البيطرية، ووزعت على الوكلاء البيطريين.
وتوزيع ما يقارب 546600 جرعة من اللقاحات البيطرية على المربين في المناطق المستهدفة في المشروع، للتحصين ضد الأمراض الشائعة، مشيراً إلى مكون حصاد المياه حيث تمّ تشييد 22 سدة تخزينية لدى 22 مربياً في قرية خربة التمر في محافظة الحسكة، لتجميع مياه الأمطار واستعماله لسقاية المواشي والأغراض المنزلية خلال فصل الصيف الجاف، ومكون التسويق ومن خلاله تمّ تمويل ثلاثة مشاريع مدرة للدخل، بواقع مشروع واحد في كل محافظة، بمبلغ إجمالي 3150000 ليرة، لشراء المعدات اللازمة لتجميع الحليب من المربين، وتحويلة إلى منتجات حيوانية (برادات، وموازين إلكترونية، ومواقد غاز، وأواني لتجميع الحليب وغليه، أجهزة لقياس نسبة السم في الحليب ودرجة الحموضة، وتنك لتخزين الجبن وغيرها).
وذكر الصالح أن من بين نتائج المشروع نشر نظام الزراعة الحافظة في المناطق المستهدفة وبالتالي زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين مياه التربة ومنع تآكلها، وتخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي وزيادة الإنتاجية وتحسين نوعية الحياة للمزارعين، وزيادة الخبرة العملية حول كيفية التعامل مع السوق المحلية من خلال عمليات شراء المدخلات الزراعية والأعلاف، ودعم عملية تصنيع المنتجات النباتية واستخدامها من أجل تحسين تغذية الحيوان وتخفيض تكاليف الإنتاج، وتحسين الوضع الصحي للقطعان وزيادة وعي المربين بالصحة الحيوانية وتحسين مهارات ومعرفة المزارعين والمربين في مجال توليد الدخل والذي ساهم بشكل ملحوظ في تحسين المعيشة، وذلك من خلال دعم وتقوية آليات التكيف لدى السكان، وتنشيط وتحفيز الاقتصاد المحلي، وتنوع استراتيجيات سبل العيش وتشجيع الوصول الاقتصادي للغذاء، وإعادة بناء الاكتفاء الذاتي، وتقوية العلاقات الاجتماعية وروابط التضامن.
وأشار مدير عام أكساد إلى مشروع التحسين المبكر لحالة العائلات المتضررة من الأزمة في قطاعي الإنتاج النباتي والحيواني في محافظتي درعا والحسكة، والجهة المانحة الوكالة السويسرية للتنمية، وميزانية المشروع 565000 دولار، وينفذ بالتعاون ما بين (أكساد) ووزارة الزراعة ومنظمة مكافحة الجوع الإسبانية، والإطار الزمني للمشروع تم على مدار سنة كاملة خلال الفترة من 1 نيسان 2014 ولغاية 1 نيسان 2015 وعدد المستفيدين 3200 عائلة ريفية فقيرة تشمل نحو 20000 فرد في محافظتي الحسكة ودرعا، ويهدف المشروع إلى المساهمة في التدخل في حالات الطوارئ وتقديم سبل العيش بشكل مبكر للسكان المتضررين من الأزمة الحالية في القطاع الزراعي في سورية.
و لعب المشروع دوراً كبيراً في مساعدة مزارعي الخضار لمواجهة مشكلاتهم الإنتاجية من خلال تزويدهم بالمبيدات الزراعية الضرورية لمحاصيلهم وبعض معدات الري الحديث ما ساعدهم على البقاء في العملية الإنتاجية وزيادة دخلهم، بالإضافة إلى تحسين معارفهم ومهاراتهم حول الإدارة المتكاملة لمحاصيل الخضار من خلال حضور الأغلبية منهم (70%) للنشاطات الإرشادية المقدمة من المشروع.
كما ساعد المشروع مربي الثروة الحيوانية في الحفاظ على حيواناتهم القليلة العدد أساساً، والتي تعتبر المصدر شبه الوحيد لمعيشتهم، من خلال تزويدهم بالأعلاف والأدوية البيطرية والتدريب اللازم لرعاية حيواناتهم وبالتالي تحسين دخلهم ومنعهم من النزوح.
وبيّن الصالح أن المشروع الثالث ركز على دعم سبل المعيشة للأشخاص المتضررين من الأزمة في سورية والجهة المانحة الوكالة السويسرية للتنمية، ميزانية المشروع: مليون وستون ألف دولار والجهة المنفذة: المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية ومنظمة مكافحة الجوع الإسبانية، وينفذ المشروع على مدى سنتين وعلى مرحلتين ابتداءً من 1 نيسان 2015 ولغاية 1 نيسان 2017 وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع، ومناطق تنفيذ المشروع: محافظتي الحسكة ودرعا، ويهدف إلى تحسين الأمن الغذائي من خلال دعم سبل المعيشة للأشخاص المتضررين من الأزمة في سورية.
ولفت إلى الأنشطة المنفذة من خلال توزيع كمية 300 طن من بذار القمح القاسي المغربل والمعقم والمعتمد من قبل وزارة الزراعة وبواقع 300 كغ لكل مستفيد من المكون الزراعي (1000 مستفيد في المحافظتين). بالإضافة إلى 1000 سلة تحتوي على بعض المستلزمات الزراعية، وتوزيع500 طن من الشعير العلفي بواقع 500 كغ لكل مستفيد من مكون الإنتاج الحيواني (1000 مستفيد في المحافظتين) بالإضافة إلى 1000 سلة بيطرية مكونة من 11 مادة من الأدوية البيطرية الضرورية لكل مربٍ، وتنفيذ 25 وحدة لحصاد مياه الأمطار من سطوح المنازل لدى العائلات المستفيدة، مشيراً إلى أهم النتائج المحققة في مساعدة 2000 عائلة فقيرة (يعيش فيها أكثر من 12000 فرد) في تحمل ظروف الأزمة وتثبيتهم في قراهم وزراعتهم لأراضيهم وتغذية حيواناتهم وعدم خروجهم من العملية الإنتاجية، وتحسين دخل الأسر الريفية من الثروة الحيوانية بمقدار 36% وحفاظهم على حيواناتهم التي تعتبر المصدر شبه الوحيد لمعيشتهم من خلال تزويده بالأعلاف والأدوية البيطرية ورفع قدراتهم في رعاية قطعانهم.
وذكر مدير عام أكساد أن المشروع الرابع ركز على الدعم الطارئ في مجال الأمن الغذائي والمياه للعائلات المتضررة من الأزمة في سورية والجهة المانحة منظمة العمل ضد الجوع الإسبانية، وميزانية المشروع: 368000 ثلاثمئة وثمان وستون ألف دولار والإطار الزمني للمشروع سنة واحدة ابتداءً من 1 نيسان 2015، ومناطق التنفيذ محافظتي الحسكة ودرعا، ويهدف إلى المساهمة في المساعدات الطارئة والتحسين المبكر للإنتاج الزراعي من خلال تحسين الوصول للأمن الغذائي والزراعة والمياه للسكان المتضررين من الأزمة في سورية.
وبلغ عدد المستفيدين من المشروع 2000 عائلة ريفية (500 مزارع للقمح و 1000 مربٍ للثروة الحيوانية و 500 امراة ريفية لزراعة الحدائق المنزلية) يعيش فيها أكثر من 12000 فرد.
وأضاف إن الأنشطة التي ينفذها المشروع تكمن في اختيار 2000 مستفيد للمشروع وإجراء المسح الأولي من أجل تحديد الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمستفيدين، وتوزيع كمية 150 طناً من بذار القمح القاسي المغربل والمعقم والمعتمد من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بواقع 300 كغ لكل مستفيد من المكون الزراعي (500 مستفيد في المحافظتين)، وتوزيع 500 سلة زراعية على النساء الريفيات تحتوي كل سلة على مجموعة من بذار الخضراوات الصيفية والشتوية إضافة إلى 500 سلة من المعدات الزراعية الأساسية للزراعة المنزلية، وتوزيع 550 طناً من الشعير العلفي بواقع 550 كغ لكل مستفيد من مكون الإنتاج الحيواني (1000 مستفيد في المحافظتين)، لافتاً إلى النتائج المحققة في تثبيت الأسر الريفية في قراهم وتجنبهم للنزوح وعواقبه، وتأمين مصدر غذائي متنوع للأسرة بالقرب من منزلها وبالتالي تحسين أمنها الغذائي وخاصة النساء والأطفال، وتمكين المزارعين من زراعة أراضيهم بالقمح الأمر الذي ينعكس على دخل الأسرة ومستواهم المعيشي والغذائي.
وأبرز الدكتور صالح تجاوب الفنيين بالوزارة في تنفيذ المشاريع الأربعة ومتابعة المهندس أحمد القادري وزير الزراعة المستمرة لإيصال الدعم وتحديداً للفئات المستحقة عبر التدقيق القوائم الاسمية والتشدد ببتر التجاوزات وعلى المستويات كافة.