تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شهيدان برصاص الاحتلال في الأغوار .. تقارير إسرائيلية: حكومة نتنياهو تستولي على ممتلكات الفلسطينيين وتعطيها للمستوطنين

وكالات - الثورة
أخبار
الأحد 10-1-2016
يستمر الكيان الصهيوني الغاصب بسياسته الاجرامية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل الرافض لسياسة الكيان الذي أنشئ على حساب دماء هذا الشعب المقاوم وبغطاء من الامبريالة الاميركية ودول البترو دولار.

ففي اطار عملياته الاجرامية المستمرة استشهد شابان فلسطينيان امس برصاص جنود الاحتلال على حاجز الحمرا «بقعوت» في الاغوار.‏

وقال شهود عيان إن الجنود اعدموا الشابين بدم بارد، عندما اوقفا سيارتهما قرب الحاجز، حيث يعملان في توزيع المواد الغذائية.‏

وأوضح شهود العيان ان الجنود طلبوا من الشابين الترجل من المركبة واطلقوا عليهما النار ما ادى الى استشهادهما.‏

وادعت مواقع صهيونية أن اطلاق النار جاء بعد محاولة الشابين تنفيذ عملية «طعن» للجنود على الحاجز العسكري، لكن لم يصب أحد منهم بأذى.‏

بالتوازي شيّع عشرات الالاف الفلسطينيين بعد ظهر امس، جثامين شهداء بلدة سعير الأربعة الى مثواهم الاخير في مقبرة البلدة، بعد اطلاق الرصاص عليهم من قبل جنود الاحتلال قرب مفرق عصيون وبيت عينون شمال الخليل ، وسلمت سلطات الاحتلال جثامين الشهداء الاربعة مساء أمس الاول الجمعة.‏

وطالب المشاركون في الموكب الجنائزي بالرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه، داعين للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام للتصدي للاحتلال.الى ذلك اظهرت التقارير الصهيونية التي تتقاطع مع الوقائع على الارض التي يرصدها التقرير الاسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان، كيف تقوم حكومة نتنياهو بالإستيلاء على املاك الفلسطينين ونقلها لجمعيات المستوطنين ،حيث تظهر العلاقة التكاملية بين مؤسسات الدولة ومنظمات المستوطنين، وهي العلاقة التي لا تسمح فقط باستمرار مشروع الاستيطان وتوسيعه، وانما تسلط الضوء على ادعاء الكيان الصهيوني بأن الأمر يتعلق بصفقات عقارية خاصة في السوق الحرة.‏

وفي دليل جديد على حقيقة ضعف آلة القتل الاسرائيلية في مواجهة انتفاضة الشعب الفلسطيني تناول مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيليّة، أليكس فيشمان، عمليات الطعن الأخيرة في الأراضي المحتلة، في أحداث الانتفاضة الفلسطينية الثالثة فالحديث لا يدور فقط عن الخوف الذي تسببت به السكاكين للصهاينة بشكلٍ كاملٍ، وتأثير هذا على مجريات الحياة ومعنوياتهم وحسب، بل أيضًا الخوف الذي عكسه رؤساء الأجهزة الأمنية من انكشاف نقاط الضعف في الجاهزيّة الإسرائيلية للجبهة الداخلية.‏

الأورومتوسطي يكشف الممارسات الإجرامية‏

للكيان الصهيونـي بحق الشعب الفلسطيني‏

من ناحية أخرى أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إحصائية شاملة لما خلّفته الأحداث الدائرة في الأراضي الفلسطينية وموجة العنف المتصاعدة منذ 100 يوم، والتي شملت ممارسات تخالف القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك القتل التعسفي واقتحام المستشفيات المدنية الفلسطينية والتمييز في التعامل مع الجرحى، داعياً سلطات الاحتلال إلى «وقف العنف الجنوني الذي يمارسه جنودها بحق أي فلسطيني.‏

وبينت إحصائية المرصد الأورومتوسطي، والتي غطّت الفترة من 1 تشرين الأول 2015 حتى كانون الثاني 2016، أن عدد الذين قتلوا من الفلسطينيين بلغ 150 شخصاً، بينهم 27 طفلاً، و 7 نساء، تقوم سلطات الاحتلال باحتجاز جثة 24 شخصاً منهم حتى اللحظة.‏

وعلى صعيد المصابين، بلغ عددهم من الفلسطينيين 15759 مصاباً، ووثق الأورومتوسطي إصابة 58 صحفياً، و103 مسعفاً.‏

ريتشارد فولك، رئيس مجلس أمناء المرصد الأورومتوسطي ومقرر حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية السابق، وفي معرض تعقيبه على الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل واستقالة مقرر حقوق الإنسان «مكاريم ويبيسونو»، أكد أن إسرائيل مذنبة بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي ومعايير حقوق الإنسان».‏

وطالب فولك مجلس حقوق الإنسان باستخلاص العبر مما حدث مع «ويبيسونو»، وتعيين مقرر لحقوق الإنسان قادر على تحمل ومواجهة الضغوطات والإبلاغ عن الوقائع على حقيقتها.‏

وبحسب الأورومتوسطي، فإن قرابة ثلثي الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال ال100 يوم منذ بدء الأحداث قُتلوا نتيجة العنف الجنوني الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وذلك من خلال استخدام القوة المفرطة وغير المبررة في التعامل مع احتجاجات الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة، إضافة إلى انتهاج القتل لمجرد الاشتباه واستخدام الأعيرة النارية تجاه مدنيين فلسطينيين .‏

وسجل المرصد الأورومتوسطي 314 انتهاكاً قامت بها قوات الاحتلال بحق الطواقم الطبية الفلسطينية والمستشفيات المدنية، شملت 171 اعتداء على طواقم أو مركبات طبية .‏

وقال الأورومتوسطي إن الانتهاك الأخطر تمثل في قيام عشرات الجنود الإسرائيليين باقتحام المستشفى الأهلي في الخليل في 12 تشرين الثاني 2015 بعد تنكرهم بزي مدني، وقتل المواطن «عبد الله الشلالدة» داخل المستشفى واعتقال قريبه. وإخضاع عدد من الأطباء والعاملين في المستشفيات للتحقيق، وتقييد حركة الطواقم الطبية تحت تهديد السلاح. وأشار المرصد كذلك لاقتحام أكثر من 60 عنصراً من قوات الاحتلال لمستشفى المقاصد الخيري، يوم 29 تشرين الأول وتفريق تظاهرة قام بها الأطباء في ساحة المستشفى احتجاجاً على اقتحامها المتكرر من قبل قوات الاحتلال.‏

اقتحامات وتدمير منازل وممتلكات عامة فلسطينية‏

وتعرض المرصد الأورومتوسطي في إحصائيته كذلك للاعتداءات التي طالت منازل الفلسطينيين والممتلكات العامة، وذكر أن عدد هجمات المستوطنين على مواطنين فلسطينيين أو ممتلكات وصلت إلى 352 هجمة، بينما بلغ عدد المنازل والممتلكات العامة التي دمرت خلال ال100 يوم 92، وأشار الأورومتوسطي إلى أن سلطات الاحتلال تمارس نوعاً من «العقاب الجماعي» من خلال قيامها بهدم بيوت عائلات فلسطينيين .‏

كما بين المرصد أن عدد المرات التي توغل فيها جيش الاحتلال وداهم المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بلغ 908 حالة توغل ومداهمة، وتعرض المسجد الأقصى لـ 74 اقتحاماً من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فيما سُجلت 22 حالة إبعاد عن المسجد.‏

وعن المعتقلين الفلسطينيين لفت الأورومتوسطي كذلك إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين منذ بدء المواجهات بلغ 3401 معتقلاً.‏

وبين الأورومتوسطي أن ثلث هؤلاء المعتقلين تعرضوا للمعاملة اللاإنسانية والمهينة من قبل جنود الإحتلال ، ومن ذلك الضرب والإهانة والشتم والتجريد من معظم الملابس وتكبيل الأيدي وأحيانا الأرجل وتعصيب العيون.‏

وفي نهاية بيانه، قال الأورومتوسطي «إن تقاعس جيش الاحتلال عن إجراء تحقيقات في حوادث القتل في الأراضي الفلسطينية والوصول لنتائج حقيقية ومحاسبة الفاعلين، يعطي الضوء الأخضر لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان والاستهتار بحياتهم».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية