واشنطن كانت السبب الرئيس وراء الأزمة المالية العالمية التي اشتعلت في العام 2008 وأثرت على الاقتصاد العالمي برمته واليوم تكثر المخاوف لدى كبار رجال الأعمال من تكرار الأزمة خاصة أن الولايات المتحدة سجلت منذ بداية 2016 أكبر انهيار لأسواق الأسهم من 119 عاماً بحسب ما أفادت به قناة «سي إن إن».
وأشار محللو القناة إلى أن أسواق الأسهم الأمريكية بدأت التداول يوم الاثنين 4 كانون الثاني، للمرة الأولى هذه السنة، وبذلك هبط مؤشر داو جونز المؤشر الرئيسي للنشاط التجاري خلال 4 أيام بأكثر من 5% أو 911 نقطة.
كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بـ47 نقطة أو 2.4% إلى مستوى 1943، في حين ارتفع مؤشر البورصة الالكترونية ناسداك بـ146 نقطة أو 3% ليصل إلى 4689.
كما تم إيقاف التداولات في الصين، في وقت سابق، قبل إغلاقها بنصف ساعة بسبب السقوط القوي في الأسعار.
كما تكبدت بورصات الخليج خسائر فادحة، في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، مقتفية أثر التراجعات الحادة في أسواق الأسهم العالمية، مع استمرار هبوط أسعار النفط إلى مستويات هي الأدنى في 11 عاماً ، بينما ارتفعت بورصة الأردن بنحو طفيف، وكانت السوق المصرية في عطلة بمناسبة أعياد الميلاد.
وكانت بورصة السعودية، الأكبر خسارة بين أسواق الخليج مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 4.5% ليغلق عند 6225.22 نقطة، مسجلاً أدنى مستوياته في 4 سنوات، وسط تداولات بلغت قيمتها 5.5 مليارات ريال (1.46 مليار دولار).
وفي السياق ذكرت وكالة بلومبرغ الاقتصادية العالمية أمس أن 400 رجل من أغنياء العالم، وبحسب تصنيف الوكالة خسروا ما يقارب 194 مليار دولار في الأسبوع الأول من عام 2016.
وأشارت الوكالة العالمية إلى ان رجال الأعمال خسروا إيرداتهم على خلفية هبوط أسعار النفط وكذلك الانهيار الكبير في سوق الأسهم الأميركية.
وأضافت الوكالة في تقريرها أن سوق الأوراق المالية هبط بـ 6.2 بالمئة خلال الأسبوع الماضي.