وشدد فارس في حديث لمجلة الدبلوماسية التي تصدر عن منتدى سفراء لبنان على أن سورية حققت انتصارا تاريخيا على تحالف يضم أكثر من ثمانين دولة بينها الولايات المتحدة موضحا أن الدولة السورية صمدت في وجه المشروع الاميركي الذي يقضي باسقاطها ووضع اليد على المنطقة بكاملها.
وأشار فارس إلى أن محور المقاومة في المنطقة وفي مقدمته سورية وايران والمقاومة في لبنان وبالتعاون مع روسيا هو الذي سوف يرسم في النهاية مشهد المنطقة لافتا إلى أن العصر الاميركي انتهى.
وأضاف ان قرار القيادة الروسية الاخير بشن عمليات عسكرية ضد الإرهاب في سورية يدشن مرحلة جديدة في منطقة الشرق الاوسط معتبرا أن أولوية روسيا محاربة الإرهاب الذي بات الجميع يعرف أنه صناعة أميركية.
من جانبه أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله أن محور المقاومة في المنطقة يتقدم ويحقق انجازات ستغير المعادلة الاقليمية وستكون في مصلحة أمتنا وشعبنا .
وقال فضل الله خلال حفل تأبيني أمس في بلدة شقراء الجنوبية نشهد اليوم تقدما في الميدان للمحور المناهض للفتنة والتكفيريين وسياسة الهيمنة الاميركية الذي سيغير المعادلة السياسية بفضل التضحيات والدماء العزيزة التي تقدم في المعركة مشيرا إلى أن هناك انجازات كبري في سورية على مستوي الميدان من خلال التقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري وحلفاؤه.
وبين فضل الله أن الذي دفع نظام آل سعود ومن معه إلى الجنون والحماقات والارتكابات الاجرامية والتصعيد والهروب من أزمتهم ومشكلاتهم هو التقدم في الميدان وبالتالي فشل مشروع هؤلاء مشيرا إلى أن النظام السعودي لم يجد على امتداد العالم حتى من حلفائه وداعميه من يبرر له جريمة اعدام الشيخ نمر باقر النمر الا بعض الاصوات التي تسترزق على فتات هذا النظام.
وانتقد فضل الله بعض الاطراف اللبنانية ممن لا يوجد لديهم معيار أخلاقي ثابت في الحكم على القضايا المحقة وقال نجد بعض اللبنانيين يقفون إلى جانب قضية بعنوان الحرية وحقوق الانسان ثم يكونون ضد قضية أخرى تحمل العنوان نفسه مشيرا إلى أن عليهم أن يثبتوا بأنهم اذا كانوا مع الحرية فيجب أن يكونوا ضد اعدام الشيخ النمر واذا كانوا مع حقوق الانسان فعليهم أن يقفوا ضد ممارسات الجماعات التكفيرية التي تقتل وتجوع وتمنع وصول المساعدات إلى القرى المحاصرة في سورية.
وفي سياق آخر أوقفت قوى الامن العام اللبناني سوريا ولبنانيا لانتماء احدهما إلى تنظيم إرهابي واشتراك الاخر معه بنقل وايواء إرهابيين مقابل مبالغ مالية.
وقالت مديرية الامن العام اللبناني في بيان لها امس: ان توقيف السوري م ح واللبناني ع ج جاء في اطار متابعة ورصد نشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها وبناء على اشارة النيابة المختصة .
وأشار البيان إلى انه نتيجة التحقيق اعترف م ح بانتمائه إلى تنظيم ما يسمى حركة احرار الشام الإرهابي وأنه شكل بتكليف من سوري آخر يدعى أبو عبد الرحمن خلية ناشطة في مجال تأمين الدعم المالي واللوجيستي وشراء أسلحة وذخائر حربية على انواعها لمصلحة التنظيم الإرهابي المذكور.
وأوضح البيان ان اللبناني ع0ج قام بالاشتراك مع السوري الموقوف بتهريب الإرهابيين المصابين بطرق غير شرعية إلى لبنان بموجب هويات مزورة او غير عائدة لهم ومعالجتهم وتسهيل فرارهم وتواريهم.
وبعد انتهاء التحقيق احيل الموقوفان إلى القضاء المختص.
وكانت الاجهزة الامنية اللبنانية القت القبض الاسبوع الماضي على إرهابي في جرود عرسال يعمل على تجنيد اشخاص للالتحاق بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية.