في البحر المتوسط قرب سواحل الأراضي الفلسطينية المحتلة
متبجحة بالقبض على مقدرات الفلسطينيين وحرمهم من حقهم الطبيعي في الاستفادة منها.
سياسة سلب ونهب أكدها تصريح لوزير الطاقة في حكومة الاحتلال الاسرائيلية ايفان شالوم أدلى به لقناة سي ان ان الامريكية اذ لم يتهيب الوزير وقاحة الاعلان عن بسط يد حكومته على حقوق الفلسطينيين المخنوقين بحاجتهم للغاز ليؤمن منها حياة كريمة للإسرائيليين فقال متحدثا عن سيطرة الاحتلال على حقل تاماز المكتشف حديثا في البحر المتوسط قبالة السواحل الفلسطينية..
سنستخدم الدخل الجديد من هذا الاكتشاف لتمويل كل ما نحتاجه من أجل الامن والتعليم والرفاهية والارض والبنى التحتية دون فرض مزيد من الضرائب على الاسرائيليين.
ولاسيما في قطاع غزة ويستبد في اغلاق المعابر والتحكم بكميات الغاز الضئيلة المدخلة الى القطاع يسعى في خضم هذا الى رفع رفاهية الاسرائيليين عبر استثمار الغاز المكتشف في أراضي الفلسطينيين أنفسهم وأكثر من ذلك يسعى حسب قول شالوم الى الموازنة بين حاجة السوق الاسرائيلية والخيارات التي تواجهنا لنصبح لاعبا هاما جدا في منطقتنا.
وحسب مدير جمعية أصحاب محطات الوقود في قطاع غزة محمود الشوا يحتاج القطاع250 طنا من الغاز يوميا الا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بإدخال سوى140 طنا أو180 في أحسن الحالات لدرجة أن 22 محطة تعبئة غاز في القطاع لا تتوافر لديها الكميات الكافية.
من جانبه يؤكد عبد الناصر مهنا مدير عام الادارة العامة للبترول في غزة أن قطاع غزة يعاني من أزمة في غاز الطهي دخلت الشهر الرابع على التوالي حيث بلغت نسبة العجز في غاز الطهى 130 طنا يوميا.
تأتي هذه المعطيات الدالة بوضوح على حالة الاختناق التي يشهدها قطاع غزة لدرجة دفعت أبناءه للبحث عن بدائل بدائية تؤمن له غاز الطهي منها اعادة تدوير روث الحيوانات للحصول على غاز الميتان في وقت تتحدث فيه وسائل الاعلام الامريكية والاسرائيلية عن نشاط تنموي شهده الاقتصاد الإسرائيلي في السنوات الماضية وثقة يمتلكها الخبراء بقدرة حقول الغاز على اعطاء دفع كبير لاقتصاد اسرائيل.