وأشار اللحام خلال لقائه وفدا اعلاميا من فنزويلا ودول امريكا اللاتينية إلى أن سورية تتعرض إلى جانب الحرب العسكرية والاقتصادية لحرب اعلامية ممنهجة منذ أكثر من سنتين تقودها محطات مدعومة من الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري والرجعية العربية بهدف تغييب الرأي العام العالمي عن حقيقة الاحداث في سورية مشيرا إلى أهمية اطلاع الوفد على حقيقة ما يجري على أرض الواقع عن كثب ونقل صورة صادقة إلى شعوب أمريكا اللاتينية في ظل حجب قنوات الاعلام السوري عن الفضاء العالمي ومنعه من ايصال صوته إلى الرأي العام العالمي.
وأوضح رئيس المجلس ان الشعب السوري يتعرض اليوم لارهاب دولي منظم على ايدي مجموعات ارهابية تكفيرية جاءت تقاتل في سورية تحت عباءة الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان في حين ان الدول الداعمة لها لا تمت للديمقراطية بصلة ولا تملك في بلدانها حتى دساتير وطنية مبينا ان ما يسمى الربيع العربي لم يأت الا بمزيد من الحروب والدمار والفوضى لشعوب المنطقة ومن بينها ما يجري يوميا في ليبيا وتونس ومصر.
وأشار اللحام إلى أن هيمنة بعض الدول على قرارات مجلس الامن الدولي أسهمت في غياب العدالة والنزاهة والمصداقية بين دول العالم وأدت إلى تأجيج النزاعات والحروب بما يتفق ومصالح الدول الاستعمارية منوها بمواقف الدول الصديقة للشعب السوري وفي مقدمتها فنزويلا ودول امريكا اللاتينية وايران ودول البريكس وجهودها لتعزيز صمود سورية في مواجهة هذه الحرب الظالمة وتأييد قضاياها العادلة في المحافل الدولية.
وأوضح أن الحكومة السورية تستمد سلطتها الدستورية والتشريعية من الشعب السوري وهي مسؤولة عن ضمان أمن مواطنيها وحمايتهم من ارهاب المجموعات الارهابية المسلحة التي تسللت عبر حدود دول الجوار لافتا إلى كذب من يدعون أنفسهم أصدقاء الشعب السوري ودعمهم للارهابيين بالمال والسلاح بما يعقد حل الازمة في سورية ويسهم في سفك مزيد من دماء الابرياء.
وأشار إلى ان البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية هو الطريق الوحيد الامن للخروج من الازمة وخاصة انه بدأ يتفاعل على الارض مع فئات المجتمع كافة مبينا ان الحكومة السورية منفتحة على الحوار مع جميع القوى والاطراف السياسية التي تمتلك قرارها الوطني وتنبذ العنف وترفض التدخل الخارجي.
وأكد اللحام ان سورية ستبقى كما كانت أنموذجا يحتذى في العيش المشترك والديمقراطية والتعددية السياسية بين شعوب المنطقة وستظل مقصدا لجميع شرفاء وأحرار العالم الذين يرفضون عودة الاستعمار والامبريالية ومخططاتهم في السيطرة على ثروات الشعوب ومقدراتها وان للشعب السوري وحده حق تقرير شكل سلطته السياسية وحل مشكلاته الداخلية بنفسه بعيدا عن التدخل الخارجي بأشكاله كافة.
بدوره قال أمين سر المجلس خالد العبود ان تصوير نظام الحكم في سورية اعلاميا كان يتركز على فكرة واحدة وهي هيمنة الحزب الواحد علما ان الحكومات السورية ومنذ عام 1970 كان يشارك فيها 10 أحزاب أخرى عدا حزب البعث العربي الاشتراكي وهو ما يؤكد فاعلية الاحزاب ودورها والتعددية السياسية الموجودة في سورية والهم الوطني المشترك الذي كانت تعمل من أجله.
من جهته قال رئيس الوفد نعيم شعبوق ان ما يجري في سورية اليوم من مؤامرة تهدف إلى زعزعة أمنها واستقرارها وتدميرها اقتصاديا سببه رفضها الانصياع لاوامر الغرب الاستعماري والامبريالية والصهيونية العالمية والانجرار وراء مشاريعها الرامية لتفتيت المنطقة وتقسيمها والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها.
ولفت أعضاء الوفد إلى أن شعوب أمريكا اللاتينية التي كثيرا ما تعرضت لمؤامرات من قبل الامبريالية والصهيونية العالمية تقف إلى جانب سورية وشعبها في وجه هذه الحرب الظالمة بأوجهها السياسية والاعلامية والاقتصادية وتؤمن بحق الشعب السوري بالدفاع عن نفسه ومواجهة عصابات المرتزقة الارهابيين وحماية البنى التحتية ومؤسسات الدولة التي تتعرض لتخريب ممنهج.
وأشار أعضاء الوفد إلى ان جرائم المجموعات الارهابية المسلحة اليومية التي ترتكب بحق الشعب السوري أظهرت عجز المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية وضرورة ايجاد نظام دولي جديد يضمن العدالة والنزاهة ويسعى إلى تحقيق الامن والسلم العالميين لافتين إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها بين سورية ودول امريكا اللاتينية بما يسهم في دعم القضايا الدولية العادلة والدفاع عنها في المحافل الدولية.
حضر اللقاء أمين سر المجلس عبد المعطي مشلب.