الزعبي وخلال لقائه وفدا إعلاميا من دول أمريكا اللاتينية أمس تساءل كيف سيكون حال المشرق العربي في حال غياب دولة علمانية مدنية كسورية وبالتالي انتهاء خط الاعتدال الحضاري الديني وهي التي تشكل عبر التاريخ جسرا بين كل الحضارات،موضحاً أن سورية ستستمر في المواجهة لانه لا خيارات أمامها إلا الدفاع عن استقلالها لافتا أن سورية تتعرض للعدوان بغية إجبارها على تقديم خدمة تاريخية مفصلية لصالح المشروع الصهيوني في المنطقة ولكن ذاك صعب المنال.
وزير الإعلام أشار أيضاً إلى وجود إرهابيين من 29 دولة من جنسيات مختلفة على الأراضي السورية ممن يسمون أنفسهم بالجهاديين مبينا أن هذه التسمية خطيرة وخاطئة لان الجهاد في الإسلام يعبر عن فكرة نبيلة يحاولون تشويهها بتطرفهم وإجرامهم.
الزعبي أكد أن ما يجري في سورية مختلف عن أي دولة عربية أخرى بسبب طبيعتها وموقعها موضحا أن سورية الدولة الوحيدة المواجهة للكيان الصهيوني إلى جانب فصائل المقاومة وهي الدولة الوحيدة التي لا تملي عليها الولايات المتحدة شروطها وسياستها وهذا ما جعلها هدفا مستمرا للمستعمرين،لافتاً إلى دور الإعلام في توعية الرأي العام وإيضاح الصورة لمن غفل عنها مشيرا من جهة أخرى إلى الأثر الكبير الذي تركه رحيل رجل عظيم وثوري متميز كالرئيس اوغو تشافيز في قلوب السوريين مؤكدا ثقته بمواصلة الشعب الفنزويلي الطريق الذي بدأه قائدهم.
في المقابل أوضح رئيس الوفد الإعلامي نعيم شعبوق أن الهدف من زيارة الوفد إلى سورية نقل الواقع إلى وسائل الإعلام الخارجية المختلفة وتأكيد دعم شعوب أمريكا اللاتينية للشعب السوري مؤكدا أن الشعب الفنزويلي يدرك أن ما يحدث في سورية مؤامرة هدفها التقسيم والتخريب ونشر الفوضى.
كما طالب شعبوق بتخصيص برنامج أسبوعي للمغتربين السوريين على قنوات الإعلام السورية لتغطية نشاطات الجاليات السورية في العالم وتوضيح حقائق الأمور لهم.
أما الصحفي الفنزويلي هوليان ريواس فقد أشار إلى أن الهدف من زيارة الوفد هو التعرف على وجهة نظر الحكومة والشعب السوري تجاه العدوان الحالي على بلدهم والذي تدينه شعوب أمريكا اللاتينية كما تدين العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية وموقف الأمم المتحدة السلبي تجاه الأزمة في سورية معبرا عن تقدير الشعب الفنزويلي للشعب السوري لقدرته العظيمة على مواجهة سياسة العزل الدبلوماسي والاقتصادي والسياسي التي تحاول الدول الغربية فرضها عليه.