أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين البلدين والشعبين الشقيقين والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة بين ابناء البلدين وتصديهم معا للمشاريع الاستعمارية في المنطقة منذ عقود سابقة.
ونوه الدكتور الحلقي بوقوف الجزائر في المحافل الدولية إلى جانب سورية وتفهمها لطبيعة المؤامرة ضدها متمنيا المزيد من التطور في هذا المجال.
بعد ذلك قدم الحلقي عرضا سياسيا شاملا أوضح فيه حجم المؤامرة الكونية الظالمة والشرسة التي تتعرض لها سورية والتي تستهدف بنية الدولة ونسيج المجتمع السوري والاقتصاد الوطني والمتمثلة بقيام المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة التي تتزعمها جبهة النصرة والكيان العنصري الصهيوني وبدعم امريكي ومن بعض الدول العربية والمجاورة بتنفيذ الاعمال الارهابية والتخريبية على الاراضي السورية.
واكد الحلقي ان قدر سورية وعبر التاريخ ان تدفع ثمن مواقفها في الدفاع عن مقدرات الامة العربية وهو فخر لها وستستمر بذلك بل ستكون اكثر قوة وتصميما وعنفوانا في الدفاع عن مقدرات الشعب العربي منددا بقيام بعض الانظمة العربية بتبديد ثروات شعوبها في التآمر على سورية والمنطقة مشيرا إلى الانتصارات والانجازات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري على الارض في ملاحقته لفلول هذه المجموعات الارهابية مؤكدا تصميم الشعب والجيش على اعادة الامن والاستقرار إلى ربوع سورية من اجل اطلاق عجلة النمو والاعمار بعد انتهاء الازمة.
وطمأن الحلقي محبي سورية في العالم بأنها ستخرج قريبا منتصرة وان الشعب السوري لن ينسى وقوف اصدقائه إلى جانبه بل سيسجله في ذاكرة الاجيال القادمة بأحرف من نور مؤكدا ان الحكومة في سورية تسير باتجاه الحل السلمي للازمة من خلال مسيرة الحوار الوطني بين ابناء الوطن وقد تم قطع خطوات كبيرة في هذا المجال باعتباره المخرج الوحيد للازمة والذي يرسم سياسة ومستقبل سورية.
من جهته أكد السفير الجزائري وقوف الشعب والقيادة في الجزائر إلى جانب القيادة والشعب في سورية وانه من الواجب الاخوي والاخلاقي الوقوف إلى جانب سورية العزيزة على قلب كل مواطن جزائري حيث رابطة الاخوة والدم والنضال مؤكدا حرص الجزائر على عدم تدخل الغير في الشؤون الداخلية لسورية.
وتم بحث السبل الكفيلة بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من خلال تفعيل الاتفاقيات القائمة وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز التعاون المشترك وبحث آليات تعزيز التعاون في مجالات النقل والصناعات النسيجية والقطنية والنفط وغيرها.
حضر اللقاء الدكتور اسماعيل اسماعيل وزير المالية.
كما التقى الحلقي وئام وهاب رئيس حزب التوحيد اللبناني وتناول الحديث ما تشهده المنطقة من تطورات واحداث وحجم المؤامرة الكبرى التي تهدف إلى زعزعة امن واستقرار المنطقة العربية وحتمية انتصار سورية واصدقائها وهزيمة كل اعداء الامة العربية.
وأكد الدكتور الحلقي ان سورية ستبقى الحصن المنيع وخط الدفاع الاول عن الامة العربية وقضاياها المصيرية موضحا الاجراءات التي اتخذتها وستتخذها الحكومة لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتأمين متطلبات صمود الشعب السوري العظيم مثمنا وقوف اصدقاء سورية الحقيقيين إلى جانبها.
من جهته استنكر وئام وهاب الاعتداءات الاسرائيلية على سورية معبرا عن ثقته بأن سورية سوف تختار الزمان والمكان المناسبين للرد على العدوان الصهيوني الغاشم مؤكدا وقوفه إلى جانب الشعب والحكومة والجيش في الدفاع عن سورية قلب العروبة النابض.
واعتبر وهاب ان الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري هو وقوف إلى جانب العزة والمنعة والكرامة والاصالة العربية مؤكدا ان هذا الوقوف الصادق مهمة كل قومي عربي شريف حريص على مصالح وقضايا الامة العربية.
وقدم رئيس حزب التوحيد التهنئة للدكتور الحلقي بنجاته من الاعتداء الارهابي الذي تعرض له موكبه متمنيا لسورية قيادة وشعبا مزيدا من التقدم والصمود وتحقيق النصر المؤزر.