كما بينت عدة دراسات أن من يضع لنفسه أهدافا محددة ويعمل من أجل تحقيقها، يحصد النجاح والرخاء الاقتصادي والاجتماعي، وأن هناك شرطين أساسيين لابدّ منهما لكلِّ من كان راغباً في تحقيق أهدافه، وهما أن يحدد الواحد منا لنفسه ما يريده بالضبط، وأن يعلم الثمن الذي يجب دفعه، ويكون مستعداً لدفع ذلك الثمن.
يبدو الأمر وكأنه معادلة نابضة بالخبرة والحياة ، وما على الشاب أو الفتاة إلا أن يضع أهدافا محددة ويعمل من أجلها، وأثناء ذلك عليه أن يسأل نفسه ان كان فيما سبق قد تدرب بأن وضع هدفاً هاماً أراد دوماً تحقيقه، ولكنه تراجع، بسبب الخوف أو عدم الثقة.
لاشك أن للتنشئة داخل الأسرة وللنظام التعليمي أيضا الدور الكبير في تنمية الثقة بالنفس وتعزيز الذات عند الشباب ليكونوا قادرين على رسم حياتهم بطريقة أفضل ووضع أهداف يسخرون نشاطاتهم اليومية ودراستهم لتحقيقها حسب أولويتها وأهميتها، لكن اليوم مع التقدم التقني والانفتاح على العالم يمكن للشاب والفتاة أن يتابع كل ما هو جديد، ويمكنه التواصل مع تجارب الآخرين والاطلاع عليها ليستفيد منها في تخطيط حياته ورسم أهداف معينة لتحقيقها تباعا بما يضمن له مستقبلا أفضل يمشي به طريق الثقة والنجاح.