تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجيش اللبناني يكشف هوية منفذّي تفجيري جبل محسن.. شخصيات وقوى لبنانية تدين التفجيرين الإرهابيين.. طهران والقاهرة وواشنطن يؤكدون على دعمهم لبيروت في مواجهة التطرّف

عواصم-سانا-الثورة
أخبــــــــــار
الإثنين 12-1-2015
استنكارات بالجملة وإدانات واسعة على كافة المستويات الداخلية والخارجية الحزبية والدينية لعمل إرهابي ليس بجديد على الإنسانية بشكل عام والمواطن المشرقي بشكل خاص ولا سيما مع استمرار بعض الدول الغربية والعربية بتنيها لفكر الإرهاب ونشره في المنطقة لتدمير الحجر والبشر.

حيث أدان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الجريمة الإرهابية التي طالت امس الاول أبناء جبل محسن في مدينة طرابلس شمال لبنان وأدت إلى استشهاد واصابة العشرات مطالباً الدولة اللبنانية بمطاردة الإرهابيين والقضاء على الإرهاب وإنزال أشد العقوبات بهم.‏

كما استنكر البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس بشدة التفجيرين مؤكداً ان ما جرى في طرابلس وما يجري في المنطقة من عنف وترهيب مدان وغريب عن ماضيها وحاضرها.‏

بدوره أدان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان بشدة التفجيرين الإرهابيين في منطقة جبل محسن داعياً إلى اتخاذ خطوات جادة وحاسمة توقف مسلسل القتل والإجرام الذي يطاول المدنيين الآمنين ويهدد الاستقرار الوطني العام.‏

بدوره أدان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان العمل الإرهابي داعياً جميع اللبنانيين ليكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية التي تحتم تعزيز التضامن الوطني والانخراط في معركة مواجهة الإرهاب التكفيري واستئصاله من ربوع لبنان.‏

من جهته أدان الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر التفجيرين داعياً الدول الغربية وبعض الأنظمة العربية لإعادة النظر في سياستها الداعمة للإرهاب والتصدي لمجموعاته عبر دعم القوى التي تتصدى حقيقة لهذا المشروع الإرهابي وفي طليعتها الجيشين السوري واللبناني.‏

بدورها أدانت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الجريمة الإرهابية معتبرة ان تنفيذ هذه الجريمة في هذا الوقت بالذات يأتي في إطار محاولة الجماعات التكفيرية زعزعة الاستقرار بعدما لمست تلك الجماعات تجاوب اللبنانيين مع المناخات الايجابية التي حصلت بفعل الحوار الذي انطلق بين بعض الأطراف السياسية والذي أضفى جواً من الارتياح في مختلف المناطق اللبنانية وهذا ما يناقض رغبة ومصلحة المجموعات الإرهابية التي لا ترى في الاوضاع المستقرة خدمة لها.‏

من جهتها أدانت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية بشدة الجريمة معتبرة ان هذه الجريمة الجديدة تؤكد مجددا الطبيعة البشعة للجماعات الإرهابية التكفيرية التي تعمل جاهدة على تنفيذ مثل هذه العمليات الإرهابية في محاولة لإشعال الفتنة في لبنان وضرب جهود توحيد اللبنانيين في مواجهتها والقضاء عليها وحماية الأمن والاستقرار.‏

كما أكد النائب اللبناني نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النيابية ضرورة سد جميع المنافذ التي يمكن أن يتسرب منها أصحاب الفكر الصهيوني العنصري الإرهابي وأصحاب الفكر التكفيري.‏

بدوره استنكر الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات الوطنية في الأراضي المحتلة عام 1948 والقومية للدفاع عن حقوق الأمة العربية والاسلامية التفجيرين الإرهابيين داعياً كل الشرفاء في لبنان إلى الوقوف معاً بوجه هذا الإرهاب الذي يجرم بحق الأبرياء في بلدهم دون تفرقة بينهم وهو يطال كل الوطن العربي ولا يستثني أحدا.‏

من جهتها أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني هذه الجريمة البشعة مؤكدة أن هذا العمل الإرهابي محاولة لضرب السلم والتعايش الأهلي في لبنان.‏

كما أدان تجمع اللجان والروابط الشعبية بشدة التفجيرين، وأكد التجمع أن التفجيرين الإرهابيين يستهدفان أجواء الحوار التي تسود العلاقات السياسية اللبنانية مشيرا إلى أن المخططين لهذا العمل الإجرامي يدركون أن أي حوار أو تلاق أو تفاهم بين اللبنانيين يشكل سداً منيعاً بوجه كل محاولات إشعال الحرائق في لبنان وتغذية الفتنة بين اللبنانيين.‏

إلى ذلك استنكرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان التفجيرين مطالبة الجيش اللبناني والأجهزة والقوى الأمنية المختصة بضرورة ضبط الوضع والعمل على كشف المحرضين ومن ورائهم وسوقهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل.‏

كما أدان عضو كتلة التحرير والتنمية النائب هاني قبيسي بشدة التفجيرين الإرهابيين في جبل محسن داعياً إلى دعم الجيش اللبناني وتسليحه للوقوف في وجه الإرهابيين ومنعهم من التمدد والدخول إلى الأراضي اللبنانية.‏

بدوره أدان عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس التفجيرين الإرهابيين ودعا إلى دعم الجيش اللبناني لمواجهة التنظيمات الإرهابية.‏

وعلى الصعيد الدولي أدانت وزارتا الخارجية الإيرانية والمصرية بشدة التفجيرين الإرهابيين وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أمس عن ثقتها بان المسؤولين اللبنانيين وقادة الأحزاب السياسية قادرون على إحباط جميع مؤامرات الأعداء بيقظتهم وحكمتهم وتمسكهم بالحوار الوطني والوحدة مؤكدة أن العناصر التي ارتكبت هذا العمل الشنيع استهدفت استقرار ووحدة لبنان.‏

وفي القاهرة أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي أمس عن وقوف مصر إلى جانب لبنان في مواجهة خطر الإرهاب الأسود الذي يستهدف الأبرياء وتقويض الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم مؤكدا إدانة مصر بأشد العبارات للعمل الإرهابي في جبل محسن بمدينة طرابلس اللبنانية.‏

بدورها أدانت الولايات المتحدة التفجيرين الإرهابيين وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف: ان الولايات المتحدة ستواصل دعمها القوي لقوات الأمن اللبنانية التي تحمي الشعب اللبناني وتقاتل المتطرفين العنيفين وتحافظ على استقرار وسيادة وأمن لبنان.‏

في غضون ذلك حدد الجيش اللبناني هوية الإرهابيين الانتحاريين اللذين فجّرا المقهى في جبل محسن.‏

وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني انه بنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار تبين ان العملية الإرهابية قام بتنفيذها انتحاريان هما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان وقدرت زنة الحزامين الناسفين اللذين كانا بحوزتهما بنحو 4 كيلوغرامات من مادة الـ تي ان تي.‏

من جهتها قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام ان الإرهابي الانتحاري طه الخيال من منطقة الرمانة بطرابلس يحمل الفكر التكفيري ومتوار عن الأنظار منذ مدة أما الإرهابي الانتحاري الثاني فهو بلال محمد المرعيان الملقب ابراهيم من التبانة ويسكن في حي الاترنيت في المنكوبين.‏

** ** **‏

السفير عبد الكريم: تعبير عن إفلاس وهزيمة المدبرين لهما‏

ندد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم بالتفجيرين الإرهابيين في منطقة جبل محسن امس مؤكدا انهما تعبير عن افلاس ويأس وهزيمة المدبرين لهما.‏

وقال السفير عبد الكريم في حديث متلفز أمس تلقينا الخبر المؤسف بألم عميق وبصدمة كبيرة لذلك أتوجه بأحر التعازي لأسر الشهداء مع رجاء الشفاء العاجل للجرحى مضيفا ان الإرهاب الاسود الذي استهدف جبل محسن استهدف الجميع والالم أصاب الجميع لذلك يجب أن تكون الرؤية موحدة وتشاركية وانقاذية، مشيراً إلى صمود سورية ووقفتها الشامخة في مواجهة الإرهاب منذ أربع سنوات ولاسيما عندما اغتيل المرجع الاسلامي الكبير العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي والصدى الذي تركه في الاوساط الوطنية والعربية والاسلامية والمسيحية.‏

ونبه عبد الكريم إلى خطورة ما يخطط له في ضرب وتشويه العيش الواحد الذي عمره الاف السنين والذي أنتج ثقافات وحضارات وقيما للانسانية جمعاء فالذي حدث في طرابلس اليوم وحدث مثله في الضاحية الجنوبية وفي مناطق لبنانية أخرى وفي سورية والعراق ومصر وغيرها من البلاد العربية يشير إلى هذا الخطر الذي يتهدد الامة كلها ونحن على سكة الخلاص عبر الحوار والتنبه إلى هذا الإرهاب الاسود.‏

وأكد عبد الكريم ان سورية ترحب بالتنسيق مع لبنان لعودة مواطنيها اليها وهي لاترى في لبنان الا بلدا عزيزا شقيقا تغار عليه حتى عندما يخطئ بعض اللبنانيين بحقها محذرا من ان من يتهدد سورية ولبنان يسعى لتجزئة البلدين وتجزئة القوى الفاعلة فيهما.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية