تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطافوحة ... متعة الصيد بنكهة التراث

منوعات
الإثنين 12-1-2015
هناك طرق عديدة للصيد لكن يبقى لوسائل الصيد القديمة نكهتها وهواتها، ومن هذه الوسائل (الطافوحة) وهي من أقدم الوسائل البدائية المستخدمة لصيد الطيور في معظم المناطق السورية وخاصة في الريف الساحلي، واستخدمها الإنسان لحاجة الحياة في الماضي ولمتعة الصيد في الحاضر.

(فالطافوحة) وسيلة أو شرك للحصول على العصفور الحي دون أذيته، فأساس مكوناتها الطبيعية عامل جذب أساسي للعصفور البري، وقد استخدمها أجدادنا القدامى منذ مئات السنين قبل وجود الآلات المتطورة المخصصة للصيد.‏

وطريقتها تقوم على حفر حفرة في التراب بقطر حوالي /25/ سنتيمتراً، وعمق حوالي /10/ سنتيمترات، ولها شكل دائري - وهو أفضل الأشكال الهندسية لأنه أكثرها إحكاماً على الطير، ثم يتم تجهيز وزرع وتد خشبي في التراب بطول حوالي /10/ سنتيمترات، ووضع مصلى صغير بطول حوالي /10/ سنتيمترات أيضاً فوق الوتد، وهذا المصلى عبارة عن قطعة خشبية من أحد الأعواد التي تمَّ جمعها من الطبيعة، ويوضع على المصلى عودان يطلق عليهما اسم (الوقافات) وهما بطول حوالي /30/ سنتيمتراً، ليشكلا بالتقائهما مع القطعة الحجرية التي تمَّ توقيفها ووضعها على حافة الحفرة وبشكل مائل يشبه المثلث.‏

بعد ذلك يوضع الطعم وهو الدودة على ورقة نبات خضراء، ويغرس في منتصف طول هذه الدودة عود رفيع ليصل إلى التراب فيثبتها في مكانها ويترك لها حرية الحركة من طرفيها، لتكون بحركتها جاذبة للطير.‏

ويضاف إلى الوقافات وبهدوء تام بعض الأعواد الصغيرة الأخرى لإخفاء حواف الحفرة الترابية فتكون بمثابة المصلى لإطباق القطعة الحجرية على فوهة الحفرة، وذلك عند أي خلل أو حركة يحدثها الطير خلال عملية دخوله لتناول الطعم، كذلك بالنسبة للوقافات حيث يختل توازن جميع الأعواد وتَسقط وتُسقط خلفها القطعة الحجرية لتطبق على الفوهة وتحتجز الطير في الحفرة دون أذيته).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية