حيث إن مدة الانذار تبدأ في الثاني من شباط المقبل وتستمر لغاية الأول من نيسان، مؤكداً أن خطة الإخلاء ستتم وفق ما تتطلبه خطة تنفيذ الأعمال المطلوبة للمشروع لتنفيذ المحاور والشوارع الرئيسية بشكل مبدئي ولن تتم بشكل كامل دفعة واحدة.
كما بيّن المهندس أياسو في رده على أسئلة أعضاء مجلس المحافظة أمس في اجتماع دورتهم الأولى لهذا العام أنه لن يتم إخلاء أي مواطن قبل تسليم بدلات الايجار لمدة سنة تصل في حدها الأدنى إلى 25 ألف ليرة شهرياً إضافة لتوزيع سندات أسهم المشروع بداية الشهر المقبل بعد الانتقال إلى المبنى الإداري للمشروع في منطقة المزة.
ولفت مدير التنظيم والتخطيط العمراني إلى أن المحافظة باشرت بتهيئة الأعمال الخاصة بتنفيذ البنى التحتية للمشروع التي ستنطلق بعد تصديق المصور 101/١ الخاص بالمشروع من قبل وزارة الإسكان والذي سيستغرق أقل من أسبوع.
وفيما يتعلق بالاستملاكات في منطقة كفرسوسة أوضح أياسو أن لجان الحصر والتوصيف أنهت أعمالها من جرد للمساكن سواء كانت إشغالات سكنية أم تجارية وجمع كافة المعلومات المتعلقة بها لتنفيذ الاستملاك مؤكداً أنه لن يتم إخلاء أي مواطن قبل تأمين السكن البديل له.
وحول خطة إعادة الإعمار بمدينة دمشق أشار إلى أن هناك أولوية لدراسة المخططات التنظيمية لمناطق برزة وجوبر والقابون والزاهرة والقزاز حيث تتم حالياً دراسة المصور 102 لمنطقة جنوب المتحلق الجنوبي البالغة مساحتها حوالي 800 هكتار متداخلة مع منطقة السكن العشوائي في جنوب الميدان والقدم ومنطقة تنظيم غرب شارع الثلاثين، لافتاً إلى أن هذه الدراسة هي دراسة متكاملة تحقق الانسجام العمراني لكافة المتجاورات العمرانية.
وأثنى أعضاء المجلس خلال مداخلاتهم على الجهود الكبيرة التي بذلتها مديرية نظافة دمشق خلال فترة العاصفة الثلجية التي تعرضت لها البلاد، وفي هذا الصدد أشار مدير النظافة المهندس عماد العلي إلى أن المديرية قامت برش أكثر من 100 طن ملح في مختلف شوارع المدينة لمنع تشكل الجليد وتم ترحيل الثلوج من الشوارع إلى الحدائق بواسطة أكثر من 50 آلية إضافة لاستخدام صهاريج الشطف على مدار الساعة رغم الامكانات المتواضعة والواقع الصعب الذي تعانيه آليات المديرية.
وكانت مداخلات أعضاء المجلس طرحت موضوع زيادة أعداد الأكشاك الاسمنتية في منطقة الشيخ سعد دون أي رقابة للعمل على ضبطها وتدخل بعض الجهات المتنفذة لمنع إزالتها، إضافة لاحتلال الأكشاك المرخصة لمساحات تزيد عشرات الأمتار عن المساحة المخصصة لها ناهيك عن احتلال الأرصفة بشكل كامل قرب سوق الخضرة بمنطقة الشيخ سعد الأمر الذي أدى لحوادث دهس راح ضحيتها ثلاث مواطنين خلال الفترة الماضية.
كما تطرقت المداخلات إلى موضوع تدخل العلاقات الشخصية في موضوع حصول الجمعيات الخيرية على التبرعات من خلال اختيار أماكن دون غيرها لبعض الجمعيات للحصول على أكبر قدر من تلك التبرعات، إضافة لطرح موضوع ضرورة معالجة مخالفات البناء التي ستخلق آثاراً سلبية كبيرة على المدينة في الفترة القريبة لانتشارها السرطاني السريع في مختلف أنحاء العاصمة.
ولم تغفل المداخلات التسعير العشوائي للمطاعم وتمنع بعضها عن اعطاء الفواتير النظامية مطالبين السياحة بضرورة ايجاد آلية لتوحيد السعر وضبط التلاعب بالأسعار بشكل صارم.