نعرف جميعا صعوبة الظروف التي تمر بها بلادنا، وحجم التخريب الذي لحق ببنيتنا التحتية من جراء العدوان علينا، وبالتالي ندرك بأنه لم يكن من السهل مواجهة آثار العاصفة الثلجية التي مرت علينا، فهناك مشكلة في الكهرباء بسبب الأعمال الارهابية ونقص في المازوت لنفس الأسباب، وبالنسبة للمازوت المادة ليست مفقودة ولكن كما قلنا قليلة، فلو عملت البلديات في كل منطقة أو حي على توزيعه بشكل دوري ولو بكميات لاتتجاوز العشرين ليتراً على مدار الأشهر القليلة الماضية لما انقطع من البيوت ولاستطاع الناس مواجهة موجة البرد.
وينطبق الكلام على جميع المواد التي تحتاجها الأسر بالبيت وكذلك الأمر على امكانية تقديم الامتحانات أو تأجيلها حسب حالة الطقس والطرقات في كل منطقة، وقد لاحظنا خلال الأسبوع المنصرم أن البلديات التي كات فعّالة وصاحبة مبادرة سارعت إلى القيام بالاجراءات اللازمة فقللت بتوزيع كمية المازوت لصالح عدد أكبر من الأسر، وسارعت لفتح الطرقات وتأمين المواصلات وباقي المواد التموينية ما خفف آثار العاصفة الثلجية على الناس، مقابل بلديات بقيت على عملها الاعتيادي ويمكن القول لم تتخذ أي إجراء يتماشى مع الظروف المستجدة، فبقي الناس بلا مازوت، وانقطعت الطرقات، وانتظر الأهالي قرار وزارة التربية بشأن تأجيل الامتحان.
مما تقدم يمكننا القول لابد لكل بلدية من أن تتحمل مسؤوليتها تحسبا لأي حالة طارئة، وأن تكون تحت المساءلة في حالة التقصير والتقاعس.