|
|
أول الكلام شؤون ثقا فية وأخيراً صار بالامكان القول ان الهيئة العامة للكتاب في سورية قد اصدرت كتاباً يحمل شعارها .. وربما صدر حتى الان اكثر من كتاب الغريب في الامر ان الهيئة تناست أن الكتاب الشعبي الذي يصل الى القراء ويشدهم الى الكتاب وعلى مختلف مستوياتهم هو المطلوب , وبدلا من فعل ذلك ذهبت الى اصدار دراسات اكاديمية عن المعجمية والمعاجم , وهذا موضوع لا يهم إلا الباحثين في هذا الحقل المعرفي او اللغوي .. نتمنى لو ان الهيئة استفادت من تجارب دور النشر العريقة في مجال جذب القارىء أو لو انها اخذت بخبرات هيئات عربية وعالمية حققت تواصلا مع القارىء , لم تحرك الهيئة ساكنا سوى انها صبغت الكتب الصادرة بشعارها الذي هو ايضا أتى باهتا اكثر من اللازم. ** احذروا الكتب المشبوهة .. في بحث نشرته مجلة ( المجلة) تحت عنوان استغلال المعونات الخارجية في عمليات الدس والتحريض الثقافي وزرع الفتنة ودور بعض الناشرين في ذلك , اشارت المجلة الى ان الوطن العربي اصبح منطقة مستهدفة اعلاميا وثقافياً وتأتي الكتب المثيرة للجدل فكرياً وثقافياً التي تقوم بعض دور النشر المختلفة بطرحها بين الفينة والاخرى وتؤدي في كثير من الاحيان الى الشد والجذب واثارة حالة من الجدل الفكري والثقافي بين اطياف الشعب الواحد المختلفة وهذه الكتب تستهدف عقول ابنائنا منذ الصغر ومعها المدارس الاجنبية الامر الذي يطرح الكثير من التساؤلات عن مثل هذه المعونات غير البريئة . ** هكذا يخططون ... توقف د. احمد عبد الملك عند قضية على غاية من الاهمية ألا وهي دور الفضائيات واذاعات العامية في تخريب اللغة العربية ونشر هذا البحث في مجلة ( الرافد) عددها الاخير ويتوقف عند خطة وضعتها المخابرات البريطانية منذ فترة طويلة من الزمن وقد جاء في مذكرات (مستر همفر) ان البند (9) من (14) بندا لتحطيم بلاد الشرق البند التاسع يقول : منع اللغة العربية حسب الامكان وتوسيع اللغات غير العربية , واحياء لغات ميتة وتوسيع نطاق اللهجات المحلية المتفرعة عن العربية والتي توجب قطع العرب عن اللغة الفصحى التي هي لغة القرآن والسنة. واليوم يحدث الشيء الذي خططت له بريطانيا قبل اكثر من مئتي عام .. فماذا تنقل لنا الفضائيات هذه الايام ..?!
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
