وبعيدا عن حكاية التتويج العربي المستحق باللقب أيا كان اسم المنتخب الفائز فإن البطولة الحالية تبقى مجالا خصبا للخوض فيها لا سيما من حيث الدروس الكروية التي قدمتها وبالمجان والتي نتمنى أن تستفيد منها كرتنا الحالمة بموقع ريادي في القارة الصفراء.
أولى الدروس تلك التي قدمها المنتخب السعودي الشقيق الذي نجح بتقديم نفسه بالبطولة كأحسن ما يكون التقديم واثبت أنه أكثر فريق يجيد لغة الفوز ويؤمن بثقافة الانتصار (على حد تعبير أحد الزملاء المصريين) ولا يخشى الفريق المنافس مهما كانت قوته وكل ذلك بفضل مجموعة متجددة من اللاعبين يقودها فكر تدريبي بارع ممزوج بنكهة برازيلية خالصة.
وعلى الطرف الآخر يبدو المنتخب العراقي في قمة الجاهزية والعطاء وهذه المرة متسلحا بروح معنوية عالية وثقة كبيرة بالنفس وصلت لدرجة الذروة وأذهلت جميع المنتخبات التي قابلتها.
وهذه النقطة تعتبر من أهم الدروس والعبر التي قدمتها النسخة الحالية.
خلاصة الكلام نهائي آسيا اليوم هو فرصة لاستعادة الكرة العربية مكانتها في أكبر قارات العالم وزعامتها عليها بعد أن تنازلت عنها لليابانيين على مدى 8 سنوات ماضية فهل نشهد اللقب الرابع للسعودية أم أن العراق سيمضي بقوة في احراز لقبه الأول في تاريخ هذه البطولة? ساعات قليلة ونعرف الاجابة.