|
اليوم نهائي كاس أمم آسيا ال (14) لكرة القدم... لقب رابع ورقم قياسي للسعودية أم أول للعراق? رياضة
وهذه المرة الثانية منذ انطلاق الدورة عام 1956 تجمع المباراة النهائية منتخبين عربيين, وكانت الأولى عام 1996 في الإمارات عندما تغلبت السعودية على الدولة المضيفة, بركلات الترجيح 4 / 2 بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
وقد ضمنت السعودية والعراق مشاركتهما في نهائيات الدورة ال15 المقررة سنة 2011 والتي لم تترشح لاستضافتها سوى قطر. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرر في اجتماع مكتبه التنفيذي في 17 تموز 2006 أن تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى في النهائيات الحالية للنهائيات التالية, إلى منتخبين آخرين من دون خوض التصفيات هما حاملا كأس التحدي الآسيوية 2008 و2010. فإذا كان البطل هو نفسه, يتأهل الوصيف سنة 2010 للنهائيات. ويعد المنتخب السعودي أحد أبرز الفرق في كأس الأمم الآسيوية, فهو بلغ المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخه وأحرز الكأس ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996, وخسر في المباراتين الأخريين أمام اليابان بنتيجة واحدة 0 /1 عامي 1992 و2000. ويعول الفريق بقيادة مدربه البرازيلي هيليو سيزار دوس أنغوس على مهاجمه المتألق ياسر القحطاني الذي يتساوى والياباني ناوهيرو تاكاهارا في صدارة ترتيب الهدافين ولكل منهما 4 أهداف. أما المنتخب العراقي, الذي يدربه البرازيلي جورفان فييرا شهرين فقط, فوصل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه. وكان أفضل إنجاز سابق له وصوله إلى الدور نصف النهائي عام 1976 واحتلاله المركز الرابع. وفي الدور الأول من الدورة الحالية, لعبت السعودية في المجموعة الرابعة التي أقيمت مبارياتها في إندونيسيا, فتعادلت وكوريا الجنوبية 1 / 1, ثم فازت على إندونيسيا 2 / 1, وعلى البحرين 4 / 0. وفي الدور ربع النهائي, فازت على أوزبكستان 2 / 1, وعلى اليابان 3 / 2 في الدور نصف النهائي. بينما لعب العراق في المجموعة الأولى التي أقيمت مبارياتها في تايلند, فتعادل وتايلاند 1 / 1, ثم فاز على أستراليا 3 / 1, وتعادل وعمان سلباً. وفي الدور ربع النهائي, فاز على فيتنام 2 / 0, وعلى كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 4 / 3 بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور نصف النهائي. ونجاح المنتخبين السعودي والعراقي وتفوقهما في التأهل للنهائي الآسيوي بجدارة هو بحد ذاته إثبات لعلو كعب الكرة العربية والخليجية وهذا ما برهنه الأشقاء في السعودية والعراق رغم الظروف القاسية والأوضاع المأساوية السائدة التي تعيشها الثانية .وبعيداً عن كل الحسابات الفنية لمتابعي وجماهير المحفل الرياضي الآسيوي فنقول قد استحق المنتخبان العربيان التأهل إلى المباراة النهائية ليكون نهائي كأس آسيا عربياً خالصاً وكامل الدسم العربي. والمباراة النهائية رغم عروبيتها لن تكون سهلة كما يتوقع البعض فهي هامة جداً وحلم يراود كل من الفريقين للصعود إلى منصة التتويج. فالمنتخب الذي طرد اليابان حامل اللقب السابق يسعى رامياً بكل ثقله الفوز بالكأس للمرة الرابعة ليحطم الرقم القياسي في عدد مرات حمل اللقب. وبنفس الأهمية وأكثر يحلم المنتخب العراقي بالفوز.. فإذا فاز المنتخب العراقي فسوف تكون المرة الأولى في تاريخ العراق يحرز فيها اللقب الآسيوي وهو الأمل الذي يضعه لاعبو العراق في اعتبارهم لتحقيق أول انجاز آسيوي تاريخي ومن هنا تأتي مسؤولية وأهمية المباراة من الطرفين وكلاهما مطالب كذلك برسم البسمة على شفاه جماهيره وتجديد الفرحة والسعادة في حالة الفوز بعد أن جاء نهائي كأس آسيا ماركة عربية خالصة سواء فاز المنتخب السعودي أو العراقي حيث ستظل النكهة عربية مبروك سلفاً للفائز فكلا المركزين الأول أو الثاني هو إنجاز كروي يسجل للطرف. الملعب ملعب غيلورا بونغ كارنو يعتبر أحد أكبر الملاعب الرياضية في آسيا وهو يعرف باسم ملعب سينايان وتم بناؤه من أجل استضافة الألعاب الآسيوية عام 1962 وكان الملعب الرئيسي لأهم البطولات الرياضية التي استضافتها إندونيسيا بما فيها ثلاث بطولات لألعاب جنوب شرق آسيا ونهائيات كأس تايغر 2002 و2004.ويقع الملعب الذي يتسع لمئة ألف متفرج في مقاطعة سينايان ويبعد قليلاً عن مقاطعة سودريمان في جاكرتا ومركز التجمع الرئيسي في جاكرتا. أسترالي يقود النهائي أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قيادة المباراة النهائية إلى طاقم حكام يقوده الحكم الاسترالي ماثيو كريستوفر. وكان كريستوفر قد قاد مباراة السعودية ضد اليابان في نصف النهائي للبطولة . وكان طاقم التحكيم الذي يقوده كريستوفر قد تميز بالهدوء وعدم الشدة في تطبيق القانون حيث لم تشهد المباراة إشعار بطاقات ملونة عدى بطاقة صفراء على لاعب المنتخب الياباني ناوهيرو تاكاهارا.
|