غادرتني السحب..
وورق الصفصاف ضاع من الريح صوته
ينشد في رأسي تلك الدروب الصاخبة صوتي هناك يعلو وصديقي هناك تحت الشجرة لايزال يلهو.
آه دمشق..
كم عطراً خبأت خلف شجر الشرفات؟
كم نسمة هبت مع الياسمين؟ آه ياحبيبتي القمرية،.. لوتعلمين كم تنهدت للقياك؟ وأنت تبتعدين؟ كم مرة غمرت وجهي بشتائك كي تعشقي؟ كم مرة فرحت،.كم مرة سريت،. وبقيت - وياللسنين - حنينا يضم ورق الصفصاف هناك،
يدور تحت الشجرة فوق الأرصفة وصديقي هناك بقي يلهو وأنت عروسة العالمين وأنت وكل الجميلات أمامك تمزقن مناديل الغيظ،.وأنتِ وأنتِ.
ومن قصيدة (قدس) نقتطف:
لون لوزي يطل من نافذتي..
بيارة مسبية على تخوم الحنين
وجه بعيد من السنين،.قدس تئن على فلسطين
ترنيمة غفت على غصن زيتون..
أشعلت في قلبي الشجون
وضعت العالم في الميزان الكبير..
كبرت في كل الدهور.. وستكبرين اليوم بدمي