عتبة سوق العمل
يقول رئيس اللجنة الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية د. عباس عبد الرحمن: قام هذا العام معرض البرمجيات الهندسية الثاني في بهو كلية الهندسة في جامعة تشرين لمدة ثلاثة أيام متتالية من 24/11/2014. والذي يهدف إلى تعريف طلاب الكليات الهندسية باختصاصاتها المختلفة على أهم البرمجيات الهندسية المطروحة عالمياً في سوق العمل الهندسي، ومحاولة تقديم فكرة مبسطة وسهلة عن كل برنامج منها إلى المهتمين سواء أكانوا طلاباً أم مهندسين عاملين في الشركات العامة والمكاتب الخاصة. كما يقوم المعرض على مبادرات طلابية من أعضاء الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المهتمين من جهة والمتمرسين من جهة ثانية بأحد هذه البرمجيات وممن تعرفوا عليها من خلال مشاريع تخرجهم أو اهتماماتهم الشخصية خارج إطار الخطط الدرسيّة للمناهج الجامعية.
وأضاف: في الخطوة الثانية تم توسعة المعرض ليشمل الاختصاصات الهندسية في كليات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمعلوماتية بأقسامها المختلفة، وهذا يعني اتساع شريحة الطلاب المشاركين والمستهدفين من هذا المعرض حيث وصل عدد منصات العرض إلى أحد عشر منصة سيعرض من خلالها أهم التقنيات البرمجية والأدوات اللازمة لكل مهندس تجاوز مرحلة الدراسة الجامعية ووقف على عتبة سوق العمل الهندسي. وهذا يدخل ضمن أهداف الجمعية التي تواصل دعمها لهذه المبادرات الشبابية وتأطيرها للعمل التطوعي للوصول إلى مجتمع معلوماتي انسجاماً مع أهدافها التي وجدت لأجلها.
استثمار المعرفة
بينت المهندسة مرم فيوض عضو لجنة إشراف على معرض البرمجيات الهندسية قائلة: إن التعاون مثمر دائماً بين الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية فرع اللاذقية وجامعة تشرين من خلال التواصل مع الفئة المستهدفة مباشرة لكثير من الأعمال التي يقوم بها شباب متطوعون.. وتدفق الطلبة من كليات الهندسة المتنوعة «الهمك، العمارة، المدني» إلى المعرض «البرمجيات في عالم الهندسة» دليل على أهمية استثمار المعرفة في المكان الصحيح.. فهذا المعرض يعتبر خطوة جديدة وهامة على صعيد التواصل مع جيل الشباب واستلهام قدراتهم العلمية المميزة وإبداعاتهم ونقلها من الإطار الفردي إلى الحالة الجمعية التشاركية من خلال عرضها ضمن فعاليات المعرض حيث شمل هذا النشاط عروضاً عديدة لأحدث البرمجيات المتداولة عالمياً في أهم المراكز العلمية المتنوعة الاختصاص والشركات العالمية المختلفة في مجالات العمل، قام بها مجموعات عمل من الشباب المتطوعين بهدف تعريف الطلاب الزائرين بهذه البرمجيات ومجالات عملها وأهميتها ومن ثم التشارك بها عبر أُطر مختلفة تبدأ من إقامة ورشات عمل تأتي في المرحلة الثانية بعد المعرض تقوم بها الجمعية المعلوماتية في مخابرها المتكاملة وتستمر عبر دورات تدريبية ولا تتوقف عند هذا الحد بل من الممكن أن تستمر عبر مشاريع عمل قد تترجم ضمن أروقة الجمعية حيث يقدم كل الدعم الممكن لها. في الحقيقة إن هذا المعرض هو شكل من أشكال التفاعل الإيجابي الذي تقوم به الجمعية مع جيل الشباب.
برامج بحرية
تنوعت البرامج وتلاقحت الأفكار بين شباب متطوع تمكن من تجاوز عقبات عديدة للوصول إلى سوق العمل:
قدم المهندس علي يوسف برنامجاً عالمياً حول « تصميم السفن» والذي يهتم بالدراسات التي تجري على السفن في مرحلة التصميم حيث يقوم بإجراء الحسابات الهيدروديناميكية ويقوم بحسابات الهيدروستاتيك ودراسة اتزان السفينة. كما يهتم بدراسة «الرفاصات والدفات» للسفينة. كما يعتبر البرنامج واحداً من أهم البرامج البحرية المتخصصة بتصميم السفن. كما عرض المهندس يوسف برنامج بيئة الدوت نت وهي بيئة برمجية متطورة تحوي ضمنها عدة لغات برمجة هي C++ , C#, Asp.net, java تستخدم في جميع مجالات الهندسة البحرية لإجراء الحسابات وإنشاء برمجيات تدرس مختلف القضايا البحرية من التصميم الإنشائي للسفن الدراسات الهيدروديناميكية، دراسات الرفاصات والدفات كما ويتم تصميم برمجيات لنمذجة الجريان حول السفينة وبرمجيات لدراسة متانة السفينة وطرق إنزال السفن.
خطوة تعاون
تهدف مشاركة المهندس بشار نصير في هذا المعرض لتعريف الطلاب بموقعهم «الباحثون» الذي يتيح لهم الاطلاع على عدد كبير من المقالات والأبحاث في هذا المجال وغيره من المجالات العلمية الأخرى، كما قدم المهندس نصير في المعرض تعريفاً بالبرامج التي يستخدمها مهندس أو طالب الجيوتكنيك بشكل خاص وأساسي برنامج RTW1» « والذي يهتم بإعادة تأهيل الجدران الاستنادية على الزلازل وقد استخدم البرنامج في مشروع تخرجه وبذلك يثبت أن الطلاب لديهم القدرة على تنفيذ برامج تخدم وتفيد أعمالهم البحثية أكثر من البرامج العالمية المستخدمة.
يقول: هذه المشاركة هي خطوة أولى لتعاون مستمر مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية. فلا يغيب على أحد دور التقانة والبرمجيات في عالمنا اليوم، وهي الصفة السائدة له والتي تميزه عما سبقه من العصور، ومن هنا كان من الواجب علينا أن نقدم ما نستطيعه لدعم هذا المجال وإيصاله للطلاب.