إلى العمال المجهولين
شـــــــــــــــــباب الأحد 7-12-2014 لينا ديوب يأخذ العمل المجتمعي أهمية خاصة في منظومة التطور في أي بلد، وتشكل المبادرات المجتمعية التي يطلقها المتطوعون في شتى المجالات من أجل الارتقاء بالناس والوقوف إلي جانب الفئات المهمشة والفقيرة خطوة مهمة وربما لاتقل أهمية عن دور الحكومات في دعم الناس والنهوض بواقعهم نحو الأفضل.
وبما أن المتطوع هو النواة الأولى في أي عمل مجتمعي، عندما يخصص المتطوع و يتبرع بجزء من وقته الثمين لصالح أعمال تصب في مصلحة غيره ، مايؤسس للعمل للصالح العام ويرسخ ثقافة العمل المجتمعي البناء، وقد عشنا ماقدمه المتطوعون الشباب من مبادرات خلال سنوات العدوان الثلاث الماضية وحتى اليوم، كما رأينا سابقا مبادراتهم تزداد في مختلف المجالات، لذلك نقول لاتقل أهمية التطوع في وقت السلم عنه في وقت الحروب والأزمات، فهو في الحالة الأولى يساهم في التغيير نحو الأفضل في المجتمع، وبالثانية يعمل على تخفيف آلام الناس والوقوف معهم لتجاوز محنتهم وعذاباتهم.
وربما من هنا أتت فكرة الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتطوع في يوم 5 كانون الأول من كل عام، للاحتفال بالمتطوعين في المؤسسات غير الحكومية، وتوجيه الشكر والدعم النفسي لهم من أجل مواصلة مسيرتهم في خدمة الناس في مجتمعهم أو في المجتمعات الأخرى، بالإضافة إلي التبشير بأهمية العمل التطوعي من أجل جذب المتطوعين الجدد في كافة المجالات المفيدة للبشر وبشكل مستمر. فتحية للمتطوعين في هذا اليوم وفي كل يوم عل امتداد وطننا الذين مدوا يد العون لأهلنا في هذا العدوان وكانو جنودا مجهولين لكنهم معطائين .
linadayoub@gmail.com
|