ولفت مدير مكتب الحمضيات إلى أن السوق العراقية مستهلك جيد للحمضيات السورية ففي حين تصل كمية الاستهلاك المحلي إلى 400 ألف طن فإن السوق العراقية تستهلك نفس الكمية وحركة التصدير تسير بوتائر عالية للعراق الشقيق. وأضاف المهندس حمدان أن شحنات الحمضيات التي شقت طريقها إلى السوق الروسية ساهمت أيضاً بتحسين حركة التسويق الداخلي والخارجي مبرزاً دور هيئة الصادرات في تذليل معوقات التصدير ومتابعتها اليومية لحركة الأسواق الخارجية.
أما عن دور المؤسسة العامة للخزن والتسويق خلال الموسم الحالي فنوه المهندس حمدان إلى أنه دور متواضع لم يرق إلى دور المؤسسة المفترض الذي يجب أن يكون أفضل من ذلك في امتصاص جزء كبير من الإنتاج المحلي.
وسجل المهندس حمدان عتباً على المستثمرين المحليين الذين لم ينفذوا أي خط تعبئة وتغليف وتوضيب في محافظتي اللاذقية وطرطوس حيث تنتج الأولى 75٪ من الإنتاج الكلي والثانية 24٪ ليبقى الإنتاج في باقي المحافظات 1٪ فقط.
وقال المهندس حمدان العتب يسجل على المستثمرين الوطنيين لأن المحافظتين المذكورتين تعدان مزرعة واحدة لإنتاج الحمضيات وهما تتمتعان بالأمان والحمضيات السورية تتمتع بالرواج في الأسواق الخارجية والمذاق المتميز ولكن العائق لا يزال في عملية اللمسات الأخيرة لتصدير المنتج التي ما زلنا نفتقدها.
ونوه المهندس حمدان إلى استكمال إجراءات الوزارة الفنية لإطلاق عمل فرق الحمضيات السورية التخصصية مع بداية العام القادم وهي فريق إنتاج المادة النباتية النقية للحمضيات السورية وفريق فحص أمهات الحمضيات الموجودة في المشاتل والحقول وفريق التحري عن الأمراض والآفات التي تصيب الحمضيات السورية وفريق نشر الغراس الدالة على أمراض الحمضيات وفريق ضبط ومراقبة إنتاج الغراس في المشاتل وفريق اتلاف الغراس والأشجار المصابة والمريضة وفريق تعريف بالحمضيات السورية ونشر مفهوم صناعة الحمضيات وفريق تأمين مستلزمات العمل للفرق السابقة برئاسة معاون الوزير.