وبعد وصوله الى صنعاء أشار الى ضرورة العمل على دفع عملية السلام إلى الأمام وليس إعادتها إلى الوراء موضحا أن اليمن عانى بما فيه الكفاية، فيما تبقى هذه التصاريح بالنسبة لليمنيين مجرد محاولات تبييض لصفحات اممية سوداء سابقة نتيجة تواطؤ المجتمع الدولي مع الغرب الاستعماري.
في هذا السياق دعا «غريفيث» جميع الأطراف المعنية بالحرب على اليمن إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة كل نشاط عسكري داخل الاراضي اليمنية، ويتضمن ذلك الغارات الجوية التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن كما رفض الكشف عن الاسباب التي تعرقل الجسر الطبي لنقل المرضى وفتح مطار صنعاء.
وفي سياق متصل أعرب المدير العام لمطار صنعاء الدولي «خالد الشايف» عن أمله في أن تحمل زيارة المبعوث الأممي «مارتن غريفث» إلى صنعاء انفراجة في موضوع فك الحظر عن مطار صنعاء وإطلاق الجسر الطبي الجوي الإنساني، مظهرا بالوقت نفسه قلقه وخوفه من عبثية الزيارة المترافقة مع رفض المبعوث الأممي «مارتن غريفث» الادلاء بأي تصريح حول رفع الحصار عن المطار ما يدل على عدم اكتراثه بمعاناة آلاف المرضى الذين استشهد عدد كبير منهم وهم ينتظرون من الأمم المتحدة الإيفاء بتعهداتها وفتح المطار لتسيير الرحلات العلاجية، مؤكدا أن استمرار اغلاق المطار يخالف القانون الدولي محملا الأمم المتحدة مسؤولية رفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي.
وأشار»الشايف» الى أن الأمم المتحدة إن لم تف بتعهداتها فيما يتعلق بفك الحصار عن مطار صنعاء وإطلاق الجسر الطبي لنقل المرضى المتوقع إطلاقه تكون بذلك قد أعلنت وللمرة الألف عن عدم مصداقيتها وعن تخليها عن دورها الأممي بالإضافة لإسقاطها أي ورقة للتفاوض والتوصل الى حل يخدم السلام الشامل في اليمن.
ميدانيا، واصلت قوى العدوان خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، وشن طيران العدوان 21 غارة على مديرية نهم ومحافظة الجوف خلال الساعات الماضية.
وأوضح مصدر عسكري يمني أن عددا من منازل المواطنين اليمنيين تضرر نتيجة قصف مدفعي وصاروخي للمرتزقة على منطقتي الفازة والجبلية بمديرية التحيتا وفي محافظة صعدة استهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية.