تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرهابيون مرتزقة للإيجار

عربي دولي
الجمعة24-1-2020
لميس عودة

قًتَلة مجرمون ومرتزقة لهم باع طويل في الإرهاب برسم الإيجار أو البيع، جاهزون للتمدد العدواني كبقعة قذرة على خريطة المنطقة، لافتة كتبت بخطوط عريضة على جباه أولئك الإرهابيين الموجودين في إدلب على اختلاف ارتهاناتهم ومسميات تشكيلاتهم الإرهابية،

مفصلون على مقاسات تنفيذ أجندات واشنطن وأنقرة التخريبية، فلا يهمهم الرقعة الجغرافية التي سيمارسون فيها طقوس إرهابهم ولا بعد المسافات سواء في الشرق أم بالمغرب العربي، طالما أن لا مبادئ ولا أخلاقاً تحكم ممتهني تجارة الإرهاب وبائعي أنفسهم في سوق النخاسة الأميركية والتركية، وفعل السمسرة الرخيص حاضر بقوة في بازارات بيعهم وشرائهم، طالما أن الغايات الدنيئة تبيح المحظورات المحرمة وترصف طرقات الفجور بكل الوسائل الشيطانية.‏

فالمنافسة على تثبيت موطئ قدم استعماري في ليبيا بلغت ذروتها التناحرية، والسباق محموم بين قوى الشر العالمي للفوز في نهب الثروات واقتناص الفرص التي أتاحتها الأوضاع المتأججة بفعل الأصابع الشيطانية إياها التي أشعلت فتيل الحرب، ففي معادلة الشراهة الاستعمارية النفط أغلى من الأرواح وأثمن من شعارات حقوق الإنسان، والغاز المكنون في شرق المتوسط أهم من دماء الضحايا، وكل طرق الإجرام والبلطجة متاحة لتحصيل المكتسبات، وما تعويم طروحات جلب السلام على سطح المشهد الليبي إلا أمر للمزاودة الرخيصة في المحافل وتستدعيه المناورات الغربية والتركية لمواكبة جلبة الانتقادات الإعلامية المتصاعدة.‏

من باعوا أنفسهم للشيطان ثمنهم أرخص بكثير من الحبر الذي وقعوا فيه صكوك بيعتهم، وقيمتهم تساوي تماماً أفعال قذاراتهم، لكن سؤالنا للمجتمع الدولي الشاهد المدان الذي يرى بأم عين تواطئه تمدد الأذرع التركية الإرهابية على جغرافيا دول المنطقة، والمتهم بتخاذل مثبت عن وقف مسلسل العربدة العدوانية، حان له أن يكسر قيود صمته ويشتري بعضاً من هيبة مسفوحة عند أقدام صناع الحروب العالميين؟! وأما آن له الانزياح عن خطوط الاصطفاف مع مجرمي الحروب على ضفة الباطل، وكيف يرتضي التجاوز على شرعته ويغض الطرف عن التجاوزات على قوانينه التي يمارسها ترامب وأردوغان في المنطقة؟!، أليس من الأجدى له إغلاق بوابات مؤسساته الأممية بشمع خنوعه الأحمر إلى حين تبرئه من الفظائع التي تُرتكب وهو شيطان أخرس باع منذ زمن هيبة دوره وقراراته بارتهان رخيص في سوق الفجور والعربدة الأميركية الصهيونية!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية