وهو اليوم يدخل مرحلة التجارب الموسعة بحيث يبدأ المركز بزراعة عدة دونمات ضمن محطته المعتمدة لتقييمها ومن ثم التوجه لاختيار بعض المزارعين النشطين ضمن منطقة سهل عكار لتتم زراعتها وتقييمها بشكل نهائي وفقاً للنتائج، منوهاً أن متوسط إنتاجه سيتراوح بين 400-600 كغ/دونم ويزرع في شهر أيار وهو رز يروى بالتنقيط وبوسائل الري المعتادة دون الحاجة للغمر كما الرز العادي والذي يحتاج لكميات مياه كبيرة.
ولفت أن المركز يعمل ضمن محطته في بيت كمونة بتحليل التربة ولكن العمل اصطدم خلال السنة الماضية بارتفاع تكلفة تحليل العينة إلى /60/ ألف ليرة وبالتالي انخفضت عدد العينات من /800/ عينة في عام 2018 إلى أقل من عشر عينات خلال 2019، وهو أمر خطير نتيجة وجود انجراف للتربة في بعض المناطق بطرطوس وضرورة تحليل العناصر المعدنية قبل تسميد التربة من قبل الفلاح، الأمر الذي دفع إدارة المركز لمطالبة وزارة الزراعة بتخفيض التكلفة، وهو اليوم بانتظار القرار بعد موافقة اللجنة والوزارة بتخفيضه إلى /3/آلاف ليرة.
وعن مشكلة توفر الزيتون القزمي في مشاتل طرطوس ومدى توجه الفلاح إلى زراعته بعد مرض عين الطاووس الذي ضرب مواسم الزيتون في المحافظة وقلة مردود الشجرة في السنوات الأخيرة، كشف فسخة أن هذه الشجرة ممنوعة وغير معتمدة وهي تدخل المشاتل بطرق غير شرعية (التهريب)، مؤكداً أن هناك توجيهات بمصادرتها ولها مخاطر كبكتيريا (اللفحة النارية) .
وعن شكوى الفلاحين بطرطوس من ارتفاع أسعار بذار المحاصيل الشتوية (الزراعة المحمية) كونها مستوردة، الأمر الذي يؤدي لارتفاع أسعار الخضراوات في الشتاء بطريقة جنونية، فلم لا يتم إنتاجها في مراكزنا البحثية؟ وهنا أشار د.فسخة إلى أن الأبحاث بدأت ولكن الأمر يحتاج إلى زمن طويل، فهذه البذار المنتجة من كبريات الشركات العالمية لن نستبدلها بسهولة وهي تدرس من المركز ضمن محطته في الجماسة، ولكن يحتاج الأمر إلى دراسات لأجيال تتراوح بين 7-11 جيلاً للحصول على البذار والنقاوة المطلوبة ليتم تهجينها فيما بعد والحصول على الصنف الوراثي المطلوب خوفاً من الخسائر الاقتصادية التي ممكن أن تنتج على أي خطأ في ذلك.