الرســــــم عـــلى الزجــــــاج وســــــحر الأنوثــــــة
منوعات الأحد 7-12-2014 المرأة السورية لا حدود لبراعتها في أعمال كثيرة، ومنها ما كان حكراً على الرجال، وقد كانت سباقة ورائدة في الكثير منها وخاصة الصناعات التي تشتهر بها سورية والحرف التي ميزت التراث السوري،
ومنها الرسم على الزجاج وهو فن أضفى جمالاً أخاذاً على نوافذ البيوت الدمشقية القديمة والتي توشَّت بأجمل الرسومات بأيدي حرفييها والآن أصبح بين أنامل الأنوثة للمرأة السورية.
وفي هذا المجال وعن اقتحام المرأة السورية لهذه الحرفة قالت رفاه ميداني إحدى حرفيات الرسم على الزجاج: إنها أتقنت فن الرسم الذي أضافته على الزجاج وهو أنواع مختلفة منها الشفاف المرئي وآخر الحبيبي غير المرئي ولكل نوع منها رسومات خاصة، فمنها ما يرسم عليها بألوان براقة وأخرى يرسم عليها بألوان زاهية غير براقة ثم لونتها بمواد أساسية وألوان خاصة بمادة الزجاج حيث لا تبهت ولا تمحى مع غسل القطعة الزجاجية بالماء فهي ألوان وأصبغة خاصة بالزجاج.
وأضافت ميداني: إنها أدخلت الرسم على زجاج مرايا الخزن والصالونات والمغاسل بطريقة الزخرفة وجعلت من المرايا تحفة فنية أو صمدية أنيقة وخاصة بالنسبة للمرآة الكبيرة التي توضع في بهو الصالون وفي مدخل المنزل أو ما يسمى التسريحة (ولقد أضافت أيضاً إطارات خاصة بها، مشيرة إلى أنها ابتعدت عن الرسومات الدقيقة واتبعت أسلوب الرسم ضمن أشكال هندسية كبيرة إضافة لأشكال عملها في عدة بازارات تعنى بالحرف والأشغال اليدوية فوجدت إقبالاً كبيراً على معروضاتها التي شدت أنظار الزائرين).
وأردفت ميداني إن الرسم على الزجاج حرفة قديمة متجددة لكن التقنيات الحديثة ساعدت في أحياء هذه الحرفة التي بدأت تنتشر مؤخراً ويزداد حرفيوها وخاصة من السيدات المهتمات بالأشغال والحرف اليدوية وأكثرهن ربات منزل.
|