ووفقاً لأسعار السوق المحلية، هو استقرار عملية تربية الدواجن وتأمين المنتجات الحيوانية (بيض ـ فروج) للمواطن بأسعار مناسبة وتحقيق هامش ربحي معقول للمربي بالشكل الذي يضمن استمرار عملية تربية آمات البياض والآمات والجدات للفروج ويساهم في استقرار العملية الإنتاجية وتأمين حاجة مربي الدواجن من صيصان الفروج والبياض محلياً، مشيراً إلى أن الوزارة ومن خلال المؤسسة العامة للدواجن تقوم بدراسة واقع تربية الدواجن في القطر ومدى توافر صيصان البياض والفروج في السوق وتغطية حاجة المداجن وذلك للقطاعين العام والخاص على حد سواء.
وبحسب قاديش فإن فريق العمل المشكل لهذه الغاية سيعقد وبشكل دوري ( نصف شهري ) اجتماعات لمتابعة كافة المستجدات ولاسيما المتعلقة منها بالسوق الداخلية.
من جهته أكد مدير عام مؤسسة الدواجن المهندس سراج خضر أن أعمال التخريب والتدمير الممنهجة التي تقوم بها العصابات الإرهابية المسلحة والعقوبات الاقتصادية الجائرة لم تحد من حركة العاملين في المؤسسة بل زادتهم إصراراً وعزيمة على متابعة تنفيذ الخطط الإنتاجية والنجاح في تأمين قطعان آمات البياض وآمات الفروج وايصالها إلى المنشآت التابعة للمؤسسة وتحديداً في منشآتي دواجن صيدنايا وحمص، والانتقال من مرحلة الندرة في هذه المواد إلى الوفرة والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من مادتي صوص الفروج وصوص البياض وتأمينها لمربي ومنشآت القطاعين العام والخاص بمعدل 50 ألف صوص فروج أسبوعياً من منشآة دواجن حمص و40 ألف صوص بياض من منشآة دواجن صيدنايا أسبوعياً أيضاً.
وأشار خضر إلى أن الخطوات المتسارعة داخل منشآتي دواجن مدينتي حمص (صوص الفروج + صوص بياض) وطرطوس (بيض) هدفها الدخول بالسرعة القياسية وبالحالة الفنية الممتازة في العملية الإنتاجية، بالشكل الذي يمكن معه زيادة العرض من خلال تأمين الكميات اللازمة للاستهلاك المحلي (الفروج + بيض المائدة)، وإعادة مؤشر الأسعار إلى الحدود المعقولة، والقضاء على ظاهرة الاحتكار، والمحافظة على القطع الأجنبي الذي كان يتم رصده وبشكل دوري لاستيراد هذه المواد من الخارج.
وأشار خضر إلى أن المؤسسة العامة للدواجن تعمل حالياً وبالتوازي على تطوير وتحديث ورفع الطاقة الإنتاجية والاستيعابية لكل من منشآتي دواجن حمص وطرطوس، حيث تم الانتهاء مؤخراً ومن خلال الكادر الفني الوطني من تركيب الحاضنات الثلاث والفقاسة التي سبق للمؤسسة التعاقد مع أحدى الشركات على استيرادها من إحدى الدول الأجنبية ضمن منشآة حمص التي سجل مؤشرها الإنتاجي وخلال أقل من شهر قفزات نوعية وكبيرة تصل إلى ثلاثة أضعاف وبمعدل 115 ألف بيضة للحاضنات و19 ألف بيضة للفقاسة في الدورة الإنتاجية الواحدة، ما يعني أيضاً توفير الصوص البياض للمنشآة بكميات كبيرة جداً، مشيراً إلى أن الكادر الفني في منشآة دواجن حمص انتهى من عملية صيانة وإصلاح الحضانات والفقاسات القديمة والانتقال إلى تركيب الحضانات والفقاسة بالشكل الذي من شأنه مضاعفة نسب التفقيس في صوص الفروج وصوص البياض، كاشفاً في الوقت نفسه عن بدء تركيب الأقفاص (حالياً) في منشآة دواجن طرطوس (مشروع زاهد) الذي سيتم تحويل نظام التربية فيه من نظام التربية السرحي (الأرضي) إلى نظام التربية الطابقي (الأقفاص)، بالشكل الذي يمكن معه دفع العملية الإنتاجية ورفع الطاقة الاستيعابية للمنشأة إلى ثلاثة أضعاف الكمية الحالية وتحديداً من 19 مليون بيضة في العام الواحد إلى 50 مليون بيضة.
وأوضح خضر أن هدف الحكومة من تطوير المنشآت التابعة للمؤسسة العامة للدواجن هو إعادة وضع عجلة هذا القطاع الحيوي والمهم على السكة الإنتاجية الصحيحة بالشكل الذي يمكن معه خفض تكاليف العملية الإنتاجية، وتأمين مادتي صوص الفروج والبياض (المواد الأساسية الأولية لعملية التربية) في السوق المحلية وللقطاعين العام والخاص.