من راهن على الحل العسكري بات يبحث عن مخرج سياسي للأزمة فيها...المالكي: صمود سورية أحبط المخطط المعد للمنطقة
بيروت سانا الصفحة الأولى الأحد 7-12-2014 أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن صمود سورية أحبط المخطط المعد للمنطقة لان سورية تعتبر بوابة العبور إلى العراق وبعدها ايران مشيرا إلى أن الذين كانوا يراهنون على الحل العسكري باتوا الان يبحثون عن مخرج سياسي للازمة في سورية.
وقال المالكي في مقابلة مع قناة المنار: ان سياسات دول المنطقة والدول الكبرى وممارسات الشركاء في العملية السياسية داخل العراق هي من تسبب بأزمة الإرهاب الذي يعاني منه العراق وأوجد عدم الاستقرار في المنطقة كمقدمة لاستكمال رسم خريطة المنطقة واستكمال معاهدة سايكس بيكو بما يخدم دولا محددة.
وأضاف المالكي: حذرت من انتقال الازمة في سورية إلى العراق منذ أكثر من سنتين ونصف السنة وقلت ذلك للشركاء السياسيين بسبب وجود تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش ودعمهم من دول عربية خليجية معروفة بتبنيها للمنهج الطائفي لحسابات سياسية لافتا إلى أن احتلال داعش للموصل ومناطق واسعة شمال العراق كان نتيجة مؤامرة على الجيش العراقي من قبل جهات عدة داخلية وخارجية. وشدد المالكي على أن العراق رفض المشاركة في فرض الحصار على سورية وفق ما تريده القوى الغربية ورفض الحرب على سورية باعتبارها مقدمة للحرب على العراق وايران ولبنان والمنطقة. وأوضح المالكي أن الازمة في المنطقة ستبقى مستمرة ما لم تغير الدول الكبرى سياستها وتقبل بالامر الواقع وتتفاعل معه وخاصة بعدما أصبح تنظيم داعش يشكل خطرا على العالم كله.
وقال المالكي: ان الانجازات العسكرية ستستمر وداعش لا مستقبل له في العراق ولكن حتى ينتهي الإرهاب تماما لا بد من ادراك أن المعركة واحدة ومفتوحة على عدة محاور من ايران إلى سورية والعراق ولبنان وهذا الوعي هو الذي يعطينا نقطة قوة وارتكاز لنا جميعا لمحاربة داعش وما سيأتي ربما بعدها من خطر التقسيم واعادة رسم خريطة المنطقة من جديد.
|