شعار عريض يسمى «إدارة الإعداد والتدريب والإرشاد» تتلطى خلفه برامج إعداد وتدريب الإرهابيين لتصديرهم الى العراق وسورية ومدينة بنغازي التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش الوطني والإرهابيين.
ليبيا أضحت بلداً مصدراً للإرهاب بدلاً من النفط والطاقة من خلال معسكرات غسل الأدمغة وتدريب المتطرفين من مختلف جنسيات العالم برعاية إقليمية ودولية.
الناطق باسم رئاسة الأركان الليبية العقيد احمد المسماري أكد وجود معسكرات تدريب لإرهابيين متطرفين أجانب في شرق ليبيا وخصوصاً مدينة درنة لافتاً الى أن جلَّ هذه المجموعات توجه عبر ما يسمى «إدارة الاعداد والتدريب والإرشاد» للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وقال المسماري في حوار صحفي نشر أمس ان الجماعات الإرهابية بدأت خلال العامين الماضيين بتأسيس ما يعرف بامارة درنة مستفيدة من خصائص المدينة الجبلية مما يساعدها على النشاط المكثف بشكل سري.
واكد المسماري علم السلطات الليبية بأماكن تواجدهم وأعدادهم في المعسكرات التي تتبع لتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا والتي أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي مؤخرا وهي الان تعمل في صلب ما يسمى ادارة الاعداد والتدريب والارشاد كما تقوم من فترة إلى أخرى بافراغ كل المتدربين المتواجدين في المعسكر وتوجيههم اما إلى بنغازي للمشاركة في الاقتتال الدائر هناك أو تصديرهم إلى سورية والعراق للقيام باعمال إرهابية.
واشار المسماري إلى أن ما كشفته وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون بخصوص وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين شرق البلاد بمدينة درنة خبر صحيح لكنه ليس بجديد مضيفا ان السلطات الليبية على علم بذلك منذ أكثر من سنتين.
وحول أعداد الإرهابيين وجنسياتهم أكد المسماري أن عددهم وصل إلى حدود الالاف الا أن تصديرهم إلى سورية والعراق ساهم في تقليص أعدادهم نتيجة تعدد جبهات القتال مبينا أن هناك إرهابيين من جنسيات تونسية وليبية وجزائرية وأفغانية ومن مالي وعدة دول أفريقية أخري مع العلم أن هناك كتيبة تنحدر من مالي توجد في مدينة درنة كذلك وتسمي كتيبة شهداء مالي مما يؤكد أن هناك صلة وثيقة وترابطا بين ما يحدث في مالي وما يحدث في بقية بلدان المنطقة على غرار تونس ليبيا الجزائر ومصر.
وقال المسؤول الليبي ان الوضع بات عسكريا بدرجة أولى ونحن في حرب كبيرة ضد الإرهاب مضيفا ان: هناك معارك ضارية بين الجيش والميليشيات المسلحة ونعمل كجيش ليبيا على القضاء عليها بمساعدة الاهالي كما نوجه ضربات جوية لمواقع تمركز المسلحين وهناك اشتباكات كثيفة في مدينة زوارة والعجيلات غرب نظرا لوجود معسكر تدريب للإرهابيين في مدينة صبراتة التي تقع بالمنطقة الغربية القريبة من الحدود التونسية.
كما أكد المسماري تنسيق العمليات بين رئاسة الاركان العامة في ليبيا ودول الجوار مشيرا إلى أن اجتماع دول جوار ليبيا الذي انعقد في السودان تمخض عن اتفاق يقضي بفرض رقابة تامة على الحدود بين دول الجوار وليبيا واقتصار حركة العبور فيما بينها على المنافذ الرئيسية وجعل بقية الحدود منطقة عسكرية مغلقة.
وكان الجنرال ديفيد رودريغيز قائد القيادة العسكرية الامريكية في افريقيا كشف مؤخرا عن وجود معسكرات تدريب لتنظيم داعش الإرهابي شرق ليبيا مقرا بذلك وبعواقب الفوضى التي خلفها عدوان حلف شمال الاطلسي الناتو في هذا البلد وقال ان تنظيم داعش اقام معسكرات تدريب في ليبيا التي يوجد فيها نحو 200 عنصر.