هذه البداية ليست من محض الخيال وإنما هي واقع حي مؤلم تعيشه كرتنا. فمنذ نهاية دوري المحترفين للموسم الماضي أقحم اتحاد الكرة نفسه في دوامة الدجاجة والبيضة فيما يتعلق بالهبوط أو عدمه، ولولا التدخل الإيجابي للمكتب التنفيذي لما استطاع أن يخرج من هذه الدوامة ويصل بهذه القضية العالقة إلى بر الأمان. وقبل أيام أخفق منتخبنا الوطني في التأهل للنهائيات الآسيوية والمسؤول الأول اتحاد الكرة لأنه عجز عن قراءة ما حوله قراءة علمية صحيحة, ورغم أنه تذكر أن للخبرة والكفاءة العلمية دور في قيادة المنتخبات، إلا أن ذاكرته خانته هذه المرة كالمرات السابقة لأن ذلك جاء بالوقت القاتل ولم يستطع المنتخب أن يخرج بماء وجهه أمام عشاق كرتنا ومحبيها، رغم كل الجهود الملفتة التي بذلها المدرب،و لكن كما يقال لايصلح العطار ما أفسد الدهر .
أما جديد تخبطات اتحادنا الكروي فكان قراره الأخير بتحديد موعد انطلاق دوري المحترفين في السابع عشر من الشهر القادم،دون تأمين المقومات المناسبة لنجاح الدوري(نظام الاحتراف الجديد أم القديم - لائحة الانضباط والتعديل على بعض بنود موادها) , وبالتالي فإن ما فعله اتحاد الكرة كذاك الذي وضع العربة أمام الحصان دون أي إدراك للخطأ الذي وقع به أو حتى التفكير أو الوقوف على مطالب الأندية فيما يتعلق بالموسم القادم .
إذاً بالوقت الذي كان يفترض به أن يكون اتحاد الكرة صمام الأمان الأمين على عمله و القادر على قراءة ما حوله قراءة علمية صحيحة, كان عاجزاً تماماً عن ترتيب أوراقه أوحتى قراءتها جيداً, فما الذي يحدث ياترى ؟ وما هذه التخبطات التي يفاجئنا بها اتحاد كرتنا بين الفينة والأخرى ؟ والأهم هل يعيد النظر بواقعه وقدرته على قيادة سفينتنا الكروية إلى شاطئ الأمان ؟ هذا ما نتمناه.