|
|
حصاد الورق .. منزل نجيب محفوظ فضاءات ثقافية اخبار الادب المصرية رفعت الصوت عاليا وقالت: قبل أيام قليلة تفصلنا عن عيد ميلاد نجيب محفوظ الـ102، لاتشعر من قبل الدولة بأن هناك اهتماما يليق بالحاصل علي جائزة نوبل، فمتحفه الذي أعلن عنه منذ سنوات، لازال شبه حبر علي ورق، بالفعل تم تخصيص المكان، لكن لم تدب الحياة فيه، لعدم توافر الاعتمادات اللازمة، أضف إلي ذلك أنه في الوقت الذي تهتم فيه دول العالم ببيوت الأدباء، خاصة التي شهدت مراحل تكوينهم الأولي، يتعرض المنزل الذي ولد فيه محفوظ في 8 درب قرمز بالجمالية لانهيار أجزاء منه، يحدث ذلك في ظل صمت الأجهزة المعنية، ورغم أن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني زاره في عام 2010، وألتقي مع أصحاب العقار، وعرض عليهم شراء المنزل لصالح الدولة، من أجل ترميمه وتحويله لمتحف، وأصدر بالفعل قرارا وزاريا بهذا الشأن، لكن لم يتم تنفيذ شيء علي أرض الواقع، وأوشك البيت علي الضياع. الروائي يوسف القعيد يعلق علي هذه الواقعة قائلا: أنه سبق له زيارة هذا المنزل بصحبة نجيب محفوظ، وهو المنزل الذي ولد فيه، وعاش طارق الطاهر قبل أن تنتقل الأسرة إلي حي العباسية، وأنه سبق ترميمه، ولازال يحتفظ بالتفاصيل التي رواها عنه محفوظ، مثل المشربية التي تطل علي بين القصرين، وأكد القعيد علي ضرورة تحرك وزارة الثقافة لانقاذ هذا البيت الذي يحمل جزءا من تكوين نجيب محفوظ، وأنه ارتبط به طيلة حياته، كما يجب أن تسرع في خطوات الانتهاء من متحف محفوظ، الذي خطط له ليكون متحفا للسرديات العربية، يضم مكتبة تشتمل الطبعات المختلفة لأعمال صاحب نوبل، وترجماته إلي مختلف اللغات، وفي ذات الوقت تشتمل المكتبة علي أعمال الروائيين من مختلف الأجيال، باعتباره مكانا لرحلة السرد العربي في مختلف حقبه، كما خطط ليكون في المتحف قاعة للسينما، تعرض الأفلام المأخوذة عن روايات محفوظ، وكذلك الأفلام الروائية لمختلف المبدعين، وأضاف القعيد أدعو وزير الثقافة في ذكري ميلاد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر أن يضع حجر اساس هذا المتحف. واستجابة لما طرحته أخبار الأدب علي وزير الثقافة، قرر د. صابر عرب تكليف جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة بإعداد تقرير شامل عن حالة المنزل من الناحية المعمارية، وإمكانية ترميمه، والخطوات الواجب اتخاذها لنقل تبعيته للدولة.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
