تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


هل نوظفها وفق حاجات المجتمع .. ؟؟

مجتمع
الثلاثاء 26-11-2013
غصون سليمان

ربط الجامعة بالمجتمع لم يكن شعاراً ترفيهياً أو هواستثمار في الفراغ، أو محاولة للمداورة في المساحات الواسعة لبنية المجتمع.

إنه شعار نابع من الحاجة والضرورة المثلى الذي اعتمدته وتبنته ورعته القيادة السياسية والتعليمية على جميع المستويات في مرحلة غنية وهامة من تاريخ سورية الحديث.‏‏

وإذامادقنا بمفردات هذا الشعار أو هذا القانون الخاص بالتعليم العالي نجد أن وثيقةانجازاته قد أحدثت نقلة نوعية في النهوض بواقع المجتمع وبجميع مؤسساته الزراعية والصناعية والاقتصادية والإنتاجية والخدمية والثقافية والمعرفية..‏‏

فعندما يبدع العقل الجامعي ويتفاعل وحاجات المجتمع وفق الاختصاصات والفروع والمكونات ويقدم خلاصة نتاج وأعمال الدراسات العليا ومايليها وتترجم صلاحية كل منها وتنفذ في البيئات الملائمة والمناسبة حسب وظيفة وحاجة وضرورة كل منطقة وبلدة ومدينة وأسواق العمل المتعددة الاحتياجات، لابد حينها أن ندرك النواقص والفوائض هنا وهناك.‏‏

فالجامعات والمعاهد وإلى جانب أدائها المعرفي والتعليمي والوظيفي، هي مراكز أبحاث ودراسات كبرى.. بل هي أكبر مصنع لإنتاج الفكر البشري بأقسامه التطبيقية والعلمية كافة.‏‏

وبالتالي فهي المؤشر الأول الذي يصبح في بيئة المجتمع وفي عقله جديد العلوم والتطور، ويقدم المعلومة والتصميم والهيكل، أي تكون الأساس الحقيقي لبذور المعرفة في أي جانب كانت..‏‏

لذلك من الضروري بل أكثر من الواجب أن تعود مؤسساتنا التعليمية العليا من رأس الهرم وزارة التعليم العالي وإلى كل قواعد البيانات في كل فروع الكليات والتي تعدبمئات الآلاف، بأن تشجع أكثر الأفكار البحثية التي يتقدم بها الأبناء الطلبةفي نهاية سنوات التخرج، ولاسيما رسائل الماجستير والدكتوراه، على أن نجد طريقها إلى حيث يحب أن تطبق في أي مكان من سورية، فلدينا العديد من الدراسات والرسائل التي تستحق أن ننفض عنها بعض الغبار لتشق طريقها إلى النور.‏‏

لأن العقل السوري كماهو معروف عنه مبدع ومتميز،قادر باستمرار على الإبداع والاختراع وتقديم كل ماهو جديد في مراكز الأبحاث من بحوث الطاقة والتقانة والمعلوماتية والعلوم النظرية دون استثناء.‏‏

تكامل الطاقات‏‏

واليوم سورية بحاجة إلى عقول متكاملة الأبعاد تفكر وتبني وتنجز، طالما لدينا كفاءات وطاقات نعتز بها.‏‏

يجب ألا تهمل الجهات والمؤسسات المعنية أوتدير ظهرها إلى حجم وطبيعة القدرات والأفكار والدراسات المقدمة كل عام، فكل لها وظيفة ودور.‏‏

والجدير ذكره هنامن باب الإشارة والدلالة أنه في سنوات سابقة طويلة كان بعض الشباب العربي في العديد من الدول العربية وربما كانت سورية من ضمنها.. كانوا يذهبون إلى باريس لنيل درجة الماجستير في أي اختصاص من الاختصاصات، فيما اليوم يقدمها أبناؤنا وبإشراف أساتذتنا ضمن البلد، في الجامعات الوطنية، حيث مواقع عملهم وتعليمهم وهي قوية وغنية في العديد من جوانبها.. لكن للأسف غالباً لاتجد طريقها للبحث والتمحيص والتنفيذ، في بند الحاجات والضرورات الوطنية والمجتمعية.‏‏

فهل يعاد تفعيل تلك المشاريع والرسائل والأبحاث إعلامياً ومجتمعياً ووظيفياً لخلق حالة من التفاعل والتنافس الإيجابي وتشجيع العقل على الاختراع والإبداع دائماً.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية