تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاضرة .. دور الإعلام في تتنمية الحس الإنساني والجمالي عند الأطفال

مجتمع
الثلاثاء 26-11-2013
نيفين عيسى

ضمن الملتقى الذي أقيم مؤخراً عن الإعلام الطفولي وتأثيره على شخصية الأطفال، تحدثت الدكتورة رأفات أحمد اختصاصية علاج نفسي عن دور الإعلام في تربية وثقافة الطفل فقالت إن الطفل هو متلق ممتاز،

وأي فكرة يمكن أن تسجل في البنية المعرفية له تترسخ في مخيلته، وبالتالي فإن كل ما يحصل من تغيير على نفسيته وإدراكه يتحمل الإعلام جزءاً كبيراً من مسؤوليتها، لأن للإعلام النفسي تأثيراً كبيراً ومباشراً على الطفل.‏‏

ترويج مفاهيم‏‏

أحمد نوهت بأنه كلما كانت المادة الإعلامية مشوقة وفيها ألوان وجاذبية وحركة كلما كان التأثير الآني مباشراً ، فكثير من الأطفال يشاهدون برامج مثل الاكشن (بات مان)، يحاولون تقليد الأبطال، موضحة أنها سمعت أن أحد الأطفال قام بالقفز من شرفة المنزل، محاكياً بذلك فعل إحدى الشخصيات، لأن الطفل يستقبل المؤثرات عن طريق السمع والبصر وبالتالي سيتحول ذلك إلى سلوك مباشر، وتابعت إن الأخطر هو التأثير التراكمي فهو الأقوى والمخيف حيث يستفيد الطفل من الإعلام في مبدأين أساسيين، هما التكرار والشدة للترويج لمفاهيم معينة ، ففي أحد البرامج كان يُعرض برامج أطفال على أساس أنها قيم خير وشر وبهذا الفيلم يتم رفع أحد الأعلام على أنه يمثل قيمة الخير، وتابعت في هذه الحالة يدخل هنا شيء يسمى “كي الوعي “أو مايدعوه البعض” كي الدماغ” حيث نحذف بنية معرفية ونضع أخرى بديلة عنها (عن طريق تعذيب أو مواد مخدرة ووحشية) فهي بالمجمل قاسية ، إذ يتم حذف بنية معرفية ما، ووضع أخرى بديلة عنها من معلومات وصور ورموز وبعد ذلك نحن الكبار نتوصل لمرحلة الإحباط لتقبل أي معلومة تُعرض حيث نقول نحن ضد هذه المعلومات لكن ليس بوسعنا تغيير شيء وللأسف العدو استغل هذه النقطة مشيرة أي قناة تحاول أن تعرض هذا العلم للترويج له لكن عندما يضعون إشارة خطأ على هذا المنتج يمكن أن تصل المعلومة بالطريقة التي نود طرحها، موضحة نحن الآن نواجه موجة من العنف والارهاب وأصبح كي الوعي منا وفينا حيث أضحى لدينا جيل العنف ورفض الآخر وأصبح هناك صعوبة في التعامل مع الطفل، ويمكن مواجهة هذا الكي بأن نواجهه بشكل ممنهج ومدروس، وقالت إن متابعة برامج الأطفال تلعب دوراً في ايصال المعلومة سواء كانت إيجابية أم سلبية وقد تأخرنا لنعرض دور برامج الأطفال في وضع القيم التي نريدها فيجب أن نعنى بقضايا من خلال هذه البرامج وتابعت من التأثيرات الإيجابية لبرامج الاطفال تنمية الحس الإنساني والجمالي وتنمية خياله واكتساب عادات طفولية، ونوهّت إلى أنه ليس خطأ أن يكون للطفل واقع خيالي يعيش فيه بعالم غير حقيقي لأنه إن لم يكن لديه خيال لايعتبر سليماً فبعض برامج الأطفال في إطار معين تقدّم بناحية صحيحة ومدروسة من الناحية النفسية.‏‏

وأشارت أحمد إلى تطور الحس الإبداعي لدى الطفل وتطرقّت بالقول في الآونة الأخيرة ألغيت برامج الأطفال فبعض النساء عاملات وليس لديهن الوقت الكافي للجلوس مع أطفالهن فيتم وضع تلك البرامج على مدار الساعة، فلذك أثر سلبي كبير من ناحية عدم تنظيم وقتهم، ولاسيما أنه لدى البعض من أبناء مجتمعنا إهمال لتربية الطفل، خاصة وأن برامج الأطفال يوجد فيها ترويج لثقافة القتل واكتساب الطفل للفوضى والتأخر اللغوي وبالتالي لابد من برامج تناسب أعمارهم . وأكدت أحمد على عدم وجود إعلام يناقش مسألة التحرش الجنسي عند الأطفال، فهو موجود ولايتم طرح هذه المشكلة حيث يجب أن تكون هنالك برامج لحماية الطفل من خلال الإعلام مختتمة من الضروري وضع سياسة إعلامية للطفل يؤخذ عبرها بعين الاعتبار خصائص تربوية ونفسية للطفل ،وأن يتم عرض فيلم انتاج سوري يراعي قيم الانتماء والولاء وعدم الإكتفاء بالتوجه للأطفال عن طريق برامج الأطفال تدخل ضمن إطار تشكيل الوعي عنده حيث لايكفي فقط وسائل إعلامية وتربوية ضمن إطار الإعلام لكن بوجود صور واشارات وتسويق للأغاني الهادفة للطفل وايصال رسائل من خلال الأغاني بالإضافة لإنتاج مجلات وكتب خاصة به والترويج لها .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية