حيث أوضح الدكتور رائف ياسين معاون وزير الصحة رئيس الوفد في أعمال هذا المؤتمر أنه تم خلال هذا المنتدى مناقشة جملة من المواضيع التخصصية المتعلقة بتعزيز التخطيط الاستراتيجي والعقلاني والتقييم للوضع العالمي للأجهزة الطبية في ضوء الموارد المتاحة وقضايا نقل التكنولوجيا .
وأضاف الدكتور ياسين أن المشاركة في هذا المؤتمر الدولي الهام شكلت فرصة لعرض التحديات الكبيرة التي تواجهها وزارة الصحة في سورية لإتاحة الخدمة الطبية في المؤسسات الصحية في ظل العقوبات الاقتصادية الجائرة الأحادية الجانب الأوروبية - الأمريكية المفروضة على سورية و تداعياتها الأكيدة على جهود وزارة الصحة لتوفير التغطية الصحية الشاملة وأهمية التجهيزات الطبية في الوصول لهذه التغطية والتي ترافقت مع قيام الاتحاد الأوروبي في بداية الأزمة بسحب مشاريعه الصحية في سورية و الخاصة بتجهيز أكثر من 30 مشفى كانت قيد الإنجاز وكذلك خروج عدد من التجهيزات الطبية الأمريكية و الأوروبية المنشأ عن الخدمة نتيجة عدم توفر قطع الغيار أو تعثر استجرارها من الخارج نتيجة العقوبات المصرفية أو إحجام معظم شركات الشحن الدولية عن نقل البضائع والتجهيزات الطبية إلى سورية تجنباً للعقوبات التي تطالها من أوروبا و الولايات المتحدة .
ولفت الدكتور ياسين إلى أنه تم التأكيد أن الإجراءات الأوروبية والأمريكية ضد القطاع الصحي في سورية تخالف توجهات الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية فيما يخص المرامي الإنمائية للألفية ذات العلاقة بالصحة وخاصة فيما يخص التصنيع والتنظيم والتخطيط والتقييم والحيازة والإدارة والاستعمال السليم للأجهزة الطبية الجيدة والمأمونة والمتوافقة مع المرافق التي تستخدم فيها .
و بيّن معاون وزير الصحة أن الوزارة تعد قائمة من التجهيزات الطبية ذات الأولوية و التي سيتم تزويد منظمة الصحة العالمية بها لصالح المشافي العامة ، مضيفاً أن قطاع الهندسة الطبية في وزارة الصحة يعمل بدوره على إعداد دراسة شاملة لاحتياجات وزارة الصحة من التجهيزات الطبية لزوم المشافي التي سيتم إعادة تأهيلها بعد انتهاء الأزمة الراهنة وسيتم موافاة المنظمة بهذه الاحتياجات للمساعدة في توفيرها.