فمن يراقب تصرفاته المغرورة، والتدخلات السافرة التي يسعى من خلالها العودة إلى زمن العثمانية، وتنصيب نفسه سلطاناً على دول عبر مخيلته الفضفاضة الراكضة في مكانها عاجزة عن التحرك إلا من خلال بعض المحاولات السافرة، التي يلجأ إليها عله يحقق مبتغاه عبر لعبة الإجرام التي يتقنها.
فيبدو أن محاولاته الوقحة بالتدخل بشؤون مصر، والذي جاءه الرد بشكل مباشر على لسان الشعب المصري بطرد سفير بلاده، وإجرامه العلني من خلال الدعم المادي واللوجستي للإرهاب المنظم في سورية، والذي أيضا جاءه الرد بشكل قوي من خلال تمسك الشعب السوري بأرضه ووطنه، تتجدد محاولاته أيضا بالتدخل بالشؤون العراقية بشكل فاضح من خلال تصريحات وقحة أثناء لقاءه مع قناة اي تي في التركية عندما أدعى أن السيستاني ابلغ وزير خارجيته بأن الوقت حان لتخلي رئيس الحكومة العراقية عن مسؤولياته.
ما دفع بالقيادي في ائتلاف دولة القانون في العراق عزة الشابندر الى دعوة نظام رئيس الوزراء التركي الى عدم معاودة التدخل بالشأن الداخلي العراقي.
واستهجن الشابندر في حديث صحفي أمس تصريح رئيس الوزراء التركي بشأن رحيل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي معتبرا ان تلك التصريحات هي تأويل للحقائق، مشددا على ان الذي يحدد بقاء المالكي رئيسا للحكومة أم لا هو الشعب العراقي وصندوق الاقتراع.
وأوضح الشابندر ان تصريح اردوغان بأن رجل الدين العراقي علي السيستاني ابلغ وزير خارجيته احمد داوود اوغلو ان الوقت حان لرحيل رئيس الوزراء المالكي أمر مستغرب لأن السيستاني إذا كان لديه رأي في استمرار المالكي بالسلطة من عدمه فالأجدر ان يبلغ المالكي في هذا الموضوع.
وقال ان تلك التصريحات غير صحيحة وتشكل تأويلا للحقائق ناصحا الحكومة التركية بألا تعاود تدخلها بالشأن العراقي.
وأعرب القيادي في ائتلاف دولة القانون عن الأسف لأنه كان من المفترض ان تضع زيارة وزير الخارجية التركي للعراق بداية جديدة لتحسين العلاقات بين العراق وتركيا.
مقتل 9 عراقيين في هجمات
ميدانياً قتل تسعة عراقيين أمس جراء هجمات ارهابية متفرقة في اماكن متفرقة بالعراق منها انفجار سيارة مفخخة في منطقة بوب الشام شمال شرق العاصمة العراقية.