وشدد حسون في لقائه مع كوادر ورؤساء فروع النقابات المهنية بمدينة دمشق خلال الندوة الفكرية التي أقامها فرع نقابة أطباء دمشق بالتعاون مع فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي على التمسك بالقيم والاخلاق النبيلة للأديان جميعاً لبناء سورية الجديدة والعمل على تثقيف الانسان لأنه ببناء الانسان نستطيع أن نبني المشافي والمعاهد والجامعات والمراكز العلمية وهذا ما نجده اليوم في أولادنا وأحفادنا الذين عانوا مرارة الأزمة التي تمر على سورية ونرى في عيونهم وعيون أمهات الشهداء نصر سورية القادم، لأن أرض سورية مازالت معطاءة وقادرة على إسقاط كل المؤامرات المحاكة ضدها التي انفق عليها مليارات الدولارات.
وتطرق حسون في لقائه إلى النواحي الدينية والروحية والتقيد برسائل الانبياء لأن العلم دون أخلاق لا دور له ويجب علينا أن نقرأ مسيرة التاريخ بدقة. وسورية هي مهد الحضارة لكل العالم وأن أغلب الذين يديرون المشافي والمصانع في العالم هم من أصل سوري، فيجب علينا أن نتقيد بتجارب العالم مثل الصين التي استطاعت أن تدخل كل بيت في العالم والعمل على تغيير ذهنيتنا في دراسة العلم.
من جهته أكد الدكتور يوسف الأسعد نقيب أطباء دمشق أن الجسم الصحي قد تضرر كثيراً من جراء الأزمة ونحن بدورنا كنقابة نحافظ على أطبائنا لأن الأطباء يمارسون مهنتهم في أوقات السلم والحرب، فالكثير من أطبائنا لم تغرهم المكتسبات المالية واستشهد العديد منهم ونحن نفخر عندما يهرع الأطباء إلى المشافي لمعالجة الجرحى أثناء وقوع التفجيرات.
وذكر الأسعد أن هناك 63 مشفى دمرت بالكامل و12 مشفى خارج الخدمة و672 مركزاً صحياً متضرراً وان الخدمات المجانية المقدمة للمواطن تعجز عنها اكبر دول العالم وما زالت سورية حتى الآن تقدم العلاج والدواء حتى الادوية السرطانية مجاناً وان النقابة تعمل جاهدة على تذليل كافة الصعوبات للخروج من الازمة والتحضير لما بعد هذه المرحلة.
بدوره الدكتور احمد بدران نقيب صيادلة دمشق قال ان هناك 4 آلاف صيدلي بينهم 1300 صيدلي مجتمعي والباقي في الجامعات ومجال الدراسات فقد تعرض قطاع الصيدلة الى الاضرار من جراء الازمة وتعمل النقابة على تذليل العقبات وتقديم الدعم لأسر الشهداء وحملات التبرع بالدم، وقد ادى نقص الادوية الى الضرر بالمواطن من حيث فقدان وارتفاع سعره، ونعمل على تنسيق الزمر الدوائية لتحقيق جدواها الاقتصادية.
ونعمل الى اعطاء فرصة لفتح صيدليات موقتة في المناطق الآمنة للمتضررين من الصيادلة.
من جهته الدكتور رشاد مراد نقيب اطباء الاسنان في دمشق بين ان هناك 4 آلاف طبيب اسنان غادر منهم اقل من الربع الى خارج البلد نتيجة الظروف الراهنة ونحن ما زلنا نقدم خدماتنا للمواطن بالاسعار التقليدية رغم الصعوبات في تأمين المواد الداخلة في المهنة وعملنا على تكريم اسر الشهداء وحملات التبرع بالدم، وتعتبر سورية من افضل دول العالم ايجابية بالمؤشرات الصحية.
نقيب المحامين في دمشق عبد الحكيم السعدي قال إننا نفخر اننا قدمنا شهداء من المحامين ونتيجة الازمة تعرض قطاع المحامين لاضرار ونقوم الآن بالتحضير للعمل بعد الازمة بانشاء مراكز دراسات استراتيجية وصندوق استثماري بآلية جديدة والعمل على ادراج مادة الثقافة القانونية في المنهاج الدراسي لما له من اهمية في معرفة الطالب تجاه الوطن وتشكل حماية للشخص خشية الوقوع من الاخطاء.
بدورها مها محفوظ رئيسة نقابة الفنانين التشكيليين بدمشق وعبد المجيد اسماعيل رئيس نقابة الفنانين بدمشق شددوا على رفع مستوى اداء النقابات المهنية لاعداء شأن الوطن ورفعته وسموه، ونعمل على اظهار حقيقة العناصر المشهدية بسلامة الوطن ووحدته الوطنية وتعمل النقابات على تصعيد الحوار من خلال الرأي والرأي الآخر ونعمل على تكريس لغة الحب واللون والحياة بعيداً عن القتل والخراب لأن المؤامرة على سورية تريد زرع الفتنة والشقاق بين ابناء الوطن الواحد.
المهندس محمد بولاد ممثل نقابة المهندسين بدمشق قال ان النقابات هي جزء من نسيج الوطن وهذا ما يرتب علينا واجبات يجب القيام بها مثل الندوات التوعوية والفعاليات الهندسية لبحث المقترحات المتعلقة بإعادة الاعمار للمناطق المتضررة وذلك بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات، والعمل على تأمين كافة الخدمات المعيشية للمواطن مع الحفاظ على النسيج العمراني.. وتعمل النقابة على التخفيف من معاناة المهندســـين بإعفائهـــم من الغرامات ودعم صندوق الضمان الصحي والوفــــاة والشــيخوخة.
حضر الندوة اعضاء فرع دمشق للحزب واعضاء مجالس محافظة دمشق ومديرو الصحة والنقل وعدد من المحامين والمعنيين بشؤون النقابات المهنية.