وبعد تشكيل الهيكل الإداري والفني لهذا المنتخب, سارع إلى توجيه الدعوة للاعبين المحليين الذين تتناسب أعمارهم مع اسم المنتخب, ولعله يطمح للاستعانة بلاعبينا المحترفين في الخارج, مع صعوبة تحقيق هذا الأمر, باعتبار البطولة خارج لوائح الاتحاد الدولي, أما الكادر الفني فطالب بتأجيل بعض المباريات في الدوري المحلي الذي سينطلق منتصف هذا الشهر, لاتاحة الفرصة أمام اللاعبين للتفرغ والتركيز مع المنتخب, وتقديم أداء طيب في البطولة وتحقيق حضور فاعل ومؤثر فيها!.
ولاندري حقيقة سبب التأخر في بناء وتحضير هذا المنتخب؟! كما أننا لانعرف كيف سيتعامل الاتحاد مع مطلب التأجيل؟! وإن كنا نعتقد أن الجدل في هذا الموضوع سيواري عورة كرتنا التي انكشفت مؤخراً في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا, وأن صفحة الخيبة سيتم قلبها,إن لم تطو بالفعل!! ولعل أفضل وسيلة للنسيان الإنشغال بموضوعات آنية تثير حولها التساؤلات وتحوم في فلكها الاستفهامات؟! كما أن حداثة عهد المنتخب الأولمبي وعدم تلقيه الجرعات اللازمة والكافية من التحضير والإعداد ستكون مشجباً نعلق عليه أسباب أي خيبة محتملة, ومبرراً مسبق الصنع لأي فشل متوقع.
قبل أن ننسى ملف مشاركة كرتنا في التصفيات الآسيوية, نريد أن نعرف موقف اتحاد اللعبة ووجهة نظره بما جرى, ونطمع أن يطلع الشارع الكروي على المسوغات والمبررات التي تقف وراء تشييع حلم وردي جديد ؟! وأن نجد من يتصدى بمسؤولية وشفافية للهنات والزلات , ويقر بالأخطاء والعثرات, ليس على خلفية الهوس بالفضائح والتعرية,وإنما لندرك أين الخطأ, بغية معالجة جذوره, وتجنب الوقوع فيه مستقبلاً , مع المنتخبات جميعها.