تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السعودية... خرجت ولن تعود ...

البقعة الساخنة
الاثنين 2-12-2013
عزة شتيوي

يبدو ان القابعين على العرش السعودي لم يستوعبوا بعد اين هم من مراحل ازمة تمر بها سورية .. ولم يدرك القائمون على السياسة السعودية إن صح وصفها مجازا بالسياسة ان ما يقدمونه اليوم من جرعات مكثفة من الارهاب لانقاذ ما يمكن انقاذه من افلاس السعودية من كل ادوارها في المنطقة بدءا من الدور السياسي وانتهاء بالدور الاخلاقي لن يطيل في العمر السياسي لـ ( طوال العمر)...

لا تظهر السعودية في هذا التشكيل العالمي الجديد على الخارطة السياسية الدولية ولا يجد امراء النفط اسماءهم حتى بين الدول التابعة ..هم اليوم على قائمة الانتظار وطلبات كفاف اليوم السياسي لواشنطن التي استهلكتهم حتى تلاشت كل الملامح السياسية للمملكة السعودية وباتت الصورة عن الرياض انها عاصمة الارهاب ومطبخ التطرف.‏

السعودية خرجت تماما عن دورها الاقليمي في المنطقة ودخلت في دوامة التخبط الذي يبقيها على قيد التعنت بأن الارهاب هو الحل للمأزق والخذلان الذي شعرت به مع توقيع اسيادها في واشنطن على الصلح مع طهران وعلى تعهدات الحل السياسي في سورية.‏

انهارت الرياض كدور سياسي في المنطقة وهي تشكل اليوم مصدراً من مصادر التهديد العالمي بما تحويه من فكر متطرف بدأ يحارب من الدول الاوروبية الخائفة من ارتداده على نحرها خاصة ان هذه المملكة و عبر تاريخها في المنطقة وما مر ت به من مراحل كانت فيها المملكة توازناً من التوازنات ..لم تستطع الخروج من عباءتها وبداوتها السياسية التي لاتخطط ابعد من موسم دولي واحد ولم تتمكن من جمع رصيد دولي ..فكل حساباتها وارباحها تذهب للريع الاميركي وارضائه.‏

هكذا تمضي السعودية سارحة في صحرائها السياسية بحثا عن مصادفة تبقيها على قيد الوجود في الخارطة السياسية العالمية التي تمزق اليوم في جنيف وترسم على ايقاع وتوقيت البندقية في الميدان السوري ... السعودية خرجت سياسيا ولن تعود الا اذا تبدل القائمون على قرارها... تبديلا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية