فقد أقيم في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق ملتقى «أنا متطوّع لأنو» للعديد من الفرق التطوعية المساهمة والفاعلة في المجال التطوعي ، و تم التعريف بثقافة التطوع وأثره على المتطوعين بالاضافة للتحديات التي تواجههم المتمثّلة يضعف الدخل الاقتصادي وغياب التشجيع على التطوّع.
إنجازات الفريق
الملتقى سلّط الضوء على فريق النحل الأخضر وتناول إنجازاته، والتي نذكر منها التعاون مع وزارة الشؤون البيئية والجمعية السورية للبيئة لإعادة تأهيل حي الزيتون في باب شرقي،والمشاركة في فعالية «جامعتي- بيئتي- وطني» الجزء الأول التي أقامتها جامعة دمشق من خلال معرض بيئي حول إعادة تدوير النفايات لقطع مفيدة وفنية، بالإضافة لتأسيس فريق مسرحي من متطوعيه يدعم نشاطات الفريق بأعمال مسرحية هادفة. وكذلك مبادرة «أنت أونا ومستقبل طفل» التي تستهدف الأطفال في مراكز الإيواء ضمن مدينة دمشق من خلال تقديم نشاطات ترفيهية مسرحية وبيئية و ألعاب هادفة ومفيدة لهم ،بالإضافة لجهود كبيرة لعدد من متطوعي الفريق في فترة امتحانات الشهادات الثانوية للذهاب بشكل دوري لمراكز الإيواء في المزة لتدريس الشباب والفتيات المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية وتغطية جزء كبير من المنهاج الدراسي ، ومشروع «شي من ولا شي» الذي يتضمن إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى قطع فنية ومفيدة وإعادة استخدام الإطارات التالفة وتحويلها إلى قطع أثاث مفيدة، وأيضاً تأسيس نادي القراءة في أحد البيوت الدمشقية ويتم فيه مناقشة كتاب وفيلم شهرياً والقيام بنشاط دعم نفسي لذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية السفينة بالإضافة للاستفادة من خبرتهم في تدوير الورق يدوياً ،
إضافة للمشاركة في فعالية «جامعتي- بيئتي- وطني» الجزء الثاني عبر تقديم اسكتشات مسرحية عن الإسعافات الأولية ومسابقة علمية ترفيهية للحضور وورشات تعليم في الكروشيه للمستفيدين، فجهود الفريق كانت بالتنظيم والدعم وتأمين احتياجات الورشة.وإقامة هذه الورشات مع سيدات مراكز الإيواء في مدينة دمشق، والتعاون مع فريق نبضة أمل المعني بمرضى التلاسيميا لتنظيم فعالية «هذه هي الحياة» التي تهدف للتوعية بالمرض والحد منه حيث قام الفريق بالترويج للفعالية بنشر بوسترات إعلانية ضمن كليات جامعة دمشق والترويج الكترونياً، إضافة لعمل الفريق في يوم البيئة العالمي بتأهيل حديقة صغيرة ضمن رئاسة جامعة دمشق وقام بتنظيمها واستصلاح تربتها وزراعتها بنباتات الزينة والشتلات وصنع سور لها من رولات الأقمشة البلاستيكة التالفة وإضفاء عناصر تجميلية مثل جذوع الأشجار والأحجار ،وقام الفريق بالتعاون مع جمعية بسمة للأطفال المصابين بالسرطان بنشاط دعم نفسي وترفيهي للأطفال حيث احتوى على نشاط ترفيهي وموسيقي وحكايات تفاعلية مع الأطفال، والمشاركة بفعالية رمضان كريم التي أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع الرواق العرفي للثقافة والفنون في المسكية بجانب الجامع الأموي وكذلك تنظيم فعالية تراث العيد التي تهدف لإحياء التراث الشعبي. كما قام الفريق بمشاركة عدد من متطوعيه في النادي الصيفي (أنا قادر) الذي أقامه مشروع مسار الموجه للأطفال بين عمر(6-15سنة ) والذي قدّم نشاطات ترفيهية وتربوية لتعزيز القيم والمهارات لدى الأطفال ، وكذلك التعاون مع (عيادات العمل بجامعة دمشق) بإطلاق مبادرة «كار سوري» التي تهدف إلى دعم الحرفيين وجذبهم لورشات تخصصية بعالم الأعمال والمشاركة أيضا بمشروع (مفاضلتي .. مستقبلي) الذي يساعد طلاب الشهادة الثانوية باختيار التخصص المناسب لهم وبشكل مدروس من خلال مجموعة من الورشات تُعرّف بكل الكليات وطبيعة الدراسة والمهن المتاحة لكل تخصص جامعي،وقيام الفريق بورشة»طريقك إلى التصميم الإعلاني» لتكون هذه الخطوة على طريق الإبداع والتميز في مركز عيادات العمل أيضاً لفترة دامت خمسة أيام حصل أثنائها المتدربون على مهارات لتحفيز الفكر إضافة إلى القواعد الأساسية في استخدام برنامج التصميم الشهير «الفوتشوب» بأحدث إصداراته .
الخطط المستقبلية
وعن الخطط المستقبلية للفريق يعمل « النحل الأخضر» على إطلاق مبادرة «أنت وأنا نتعايش بصمت» وهي قيد التنفيذ حالياً التي تهدف لدمج فئة الصم بالمجتمع أكثر من خلال عدة مراحل تبدأ بنشر فيديوهات تعليمية للغة الإشارة وتنتهي بتفعيل فئة الصم بالمجتمع، وإطلاق مشروع «غرين بيز:» حول العالم،والعديد من المشاريع والمبادات قيد الدراسة والتخطيط بهدف تنمية قدرات المتطوعين .
هدفنا التنمية المجتمعية
على هامش الملتقى حدّثنا محمد بايزيد المنسّق الإعلامي لفريق النحل الأخضر أهمية الملتقى يكمن بإطلاق واحتضان ودعم المبادرات وتنفيذ مشاريع إبداعية تنموية والتعاون مع جهات تطوعية أخرى ،وأضاف بقوله فريق النحل الأخضر هو فريق تطوّعي ينتمي لجامعة دمشق ،ونوّه بعدم وجد قائد للفريق لكن المشرف عليه الدكتور فادي الشلبي مدير العلاقات الدولية والثقافية بجامعة دمشق، وأضاف يهدف الفريق لتعزيز التنمية المجتمعية ضمن تلاث محاور (أطفال وشباب و بيئة) ونشر الخير ورسم الابتسامة على محيا الآخرين ، وتابع بايزيد تم تأسيس الفريق بداية من قبل مجموعة طلاب من كلية العلوم ثم توسع ليشمل طلاب من مختلف الكليات كطلاب كليات الاقتصاد والفنون والهندسة والعمارة والارشاد نفسي والسياحة والصيدلة) حيث يضم الفريق حوالي (119) متطوعاً فاعلاً .
ختاماً..
لابد لنا من القول في مثل هذه الملتقيات إفادة وتبادل خبرات للجميع فهذا الملتقى كان مليئ بالحيوية والنشاط والعفوية في التعاطي مع الحضور ضمن مناقشاتهم ومشاركتهم بأعمالهم، فهؤلاء المتطوعون قلوبهم تنبض بالخير ، فكان هذا الملتقى نافذة لمن أراد التطوّع ولتسليط الضوء على والمساهمات التي قام بها كل فريق وكيفية التشبيك مع الفرق الأخرى لتحقيق فائدة على مختلف الأصعدة .