تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الخطة الوطنية للإعاقة.. ضمان اندماج أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع

دمشق
محليات
الاثنين 2-12-2013
هنادة سمير

تحت شعار « حطموا العوائق، افتحوا الابواب، من أجل مجتمع شامل للجميع» يحتفل العالم غداً باليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992

لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.‏

وفي السياق ذاته وعلى الصعيد المحلي اهتمت الحكومة بالاشخاص ذوي الاعاقة فأقرت ما يعرف بالخطة الوطنية للاعاقة في سورية في العام 2008 والتي تمتد في برامجها إلى العام 2025 بغية النهوض بواقع المعوقين وتأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم وهي تهدف إلى الاستفادة من الطاقة الكامنة للمعوقين في عملية التنمية المستدامة وتقوية العمل المؤسساتي متعدد القطاعات في عملية تأهيل المعوقين ودمجهم في المجتمع.‏

وقد حددت الخطة الوطنية للاعاقة المجالات والتداخلات التي يجب أن تحظى باهتمام خاص حتى عام 2025 لضمان اندماج أفضل للأشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع مع تحسين نوعية حياتهم، حيث تشمل محاورها السبعة على تطوير التشريعات واصدار تقرير الاعاقة وإنشاء سجل وطني للإعاقة ودراستها وبناء القدرات البشرية والوقاية والكشف المبكر والمواءمة والدمج المجتمعي، إضافة إلى إنشاء وتشغيل مراكز للتاهيل المهني وتصنيع الاطراف.‏

وتتضمن الخطة الوطنية في مجال التعليم والتأهيل إقامة وتشغيل معاهد لتأهيل الاعاقات والتأهيل المهني للمعوقين من خلال تقييم الاحتياجات والوقوف عند حجم الحاجة الحقيقية للمعاهد بما يتناسب وعدد الاشخاص ذوي الاعاقة ونوع الإعاقة في كل مدينة أو منطقة وكذلك توفير كادر من المؤهلين المختصين للعمل في تلك المعاهد وتفعيل الشراكة مع القطاع الأهلي ودعمه وزيادة عدد المعاهد التابعة للجمعيات الأهلية الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية من الاسخاص ذوي الإعاقة في معاهد التربية الخاصة.‏

وفي مجال التعليم العالي تتضمن الخطة إيفاد الأطر البشرية اللازمة للبرامج الأكاديمية في وزارة التعليم العالي حيث لحظت الوزارة ضمن خططها ايفاد عدد من حملة درجة الاجازة الجامعية في العلوم النفسية والاجتماعية مثل علم نفس المعوقين-التربية الخاصة-علم اجتماع المعوقين، كما لحظت الوزارة اختصاصات تأهيل النطق واللغة والتأهيل المجتمعي للمعوقين للحصول على درجة الماجستير وبعضهم التحق بالعمل.‏

كما تعمل الخطة الوطنية للدمج في المدارس على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص من خلال دمج الأشخاص المعوقين وأقرانهم العاديين بالتعاون مع وزارة التربية والمنظمات الأهلية لإلحاق المعوقين في رياض الأطفال ومدارس التعليم الأساسي وفق ما تسمح به قدراتهم وامكاناتهم العقلية والجسدية ودعم خطط الدمج هذه من خلال اشراك اولياء الأمور في جميع نشاطات لتاهيل والدمج المجتمعي، والتعاون مع وزارة التعليم العالي للتوسع في دمج وقبول الطلبة ذوي الاعاقة من حملة الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها العلمي-الادبي-الشريعة-الزراعة-الصناعة-المعلوماتية، في الجامعات السورية وذلك وفق مفاضلة خاصة بهم.‏

وفي مجال التأهيل المهني تشتمل الخطة على إقامة معاهد للتأهيل المهني في كل محافظة ضمن خطة زمنية محددة بخمس سنوات وذلك بهدف إتاحة فرص موازية للمعوقين مع أقرانهم العاديين للحصول على تأهيل مهني يتناسب مع ما لديهم من قدرات عقلية وجسدية للحصول على فرصة عمل والاندماج مع حاجات السوق المحلية للتخصصات المهنية المختلفة إضافة إلى اطلاق مشروعات عمل محمية خاصة بالمعوقين من خلال العمل على توفير بيئة عمل مهنية صناعية وانتاجية محمية من أخطار العمل مع تناسب ما لدى الاشخاص المعوقين من قدرات جسدية وعقلية وذلك لتسهيل تجميع وتصريف منتجات المشاريع الخاصة بالمعوقين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية