تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سلطات آل سعود تواصل طرد العمال الأجانب

الرياض
سانا - الثورة
أخبار
الإثنين 2-12-2013
يوماً بعد يوم ينكشف للعالم وجه آل سعود الحقيقي رغم التبرج طوال عقود مضت حاول التملص فيها من الالتزام باحترام حقوق الإنسان.

انتهاكات كثيرة ترتكب في الظلمة تعمدت كبرى وسائل الإعلام عدم الغوص في تفاصيلها.‏‏

ففي الوقت الذي تنفق فيه المليارات على تمويل وتسليح الإرهاب في العالم من أجل فرض فكرها الوهابي التكفيري تقوم سلطات آل سعود بطرد وتشريد الآلاف من العمال الأجانب بوحشية ودون رحمة آخذة بعين الاعتبار البلدان التي ينتمون إليها ليصل العدد منذ بداية العام الحالي إلى نحو مليون من أصل ما لا يقل عن تسعة ملايين موجودين لديها يعمل أغلبيتهم العظمى بوظائف ورواتب متدنية.‏‏

وفي هذا السياق نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالهجمات والاعتداءات التي تعرض لها العمال الاجانب وخاصة الاثيوبيين في السعودية.‏‏

ونقلت ا ب عن المنظمة قولها في بيان لها أمس ان السلطات السعودية عمدت طوال اشهر لاظهار العمال الاجانب في وسائل الاعلام على انهم مجرمون، الأمر الذي أثار الشعور العام ضدهم لكي تبرر حملتها عليهم مضيفة ان هذه السلطات أكدت انها تقوم بحملة على العمال المخالفين بطريقة انسانية ولكنها تضع الآلاف منهم في مراكز اقيمت كيفما اتفق دون طعام او عناية طبية بشكل كاف ما قد يؤدي الى كارثة انسانية.‏‏

ودعت المنظمة السلطات السعودية الى التحقيق الفوري في هذه الهجمات التي قامت بها قوات الأمن ومواطنون سعوديون ومحاسبة من ارتكب هذه الجرائم العنيفةمطالبة باطلاق سراح المحتجزين او اعادتهم الى بلادهم على الفور.‏‏

وفي مقابل هذه الادانات واصلت سلطات آل سعود عمليات طرد العمال الاجانب في اطار الحملة التي بدأتها لطرد مئات الالاف منهم بذريعة تصحيح اوضاع العمالة.‏‏

وفي هذا السياق أعلنت السلطات عن ترحيل اكثر من 56 الف عامل في حين تم نقل 83 ألفا آخرين الى مراكز ايواء بانتظار انتهاء اجراءاتهم مشيرة الى ان أغلبية المرحلين من اثيوبيا.‏‏

وتأتي هذه الاحداث بعد وقوع اعمال شغب واعتداءات على العمال الاثيوبيين في حي منفوحة الشعبي في الرياض قبل اربعة اسابيع مع بدء الحملات الامنية للتفتيش عن العمالة الاجنبية ما أدى الى سقوط ثلاثة قتلي بينهم واصابة عدد آخر بجروح وهو الأمر الذي تكرر في أكثر من منطقة.‏‏

وتحمل الاجراءات التي تقوم بها سلطات آل سعود ضد العمال الاجانب الكثير من التداعيات على صعيد الدول التي ينتمي اليها هؤلاء العمال أو على الصعيد الداخلي في السعودية ذاتها حيث عبر وزير الخارجية الاثيوبي دينا مفتي قبل ايام عن امتعاضه من هذه الاجراءات مشيرا الى أنه توقع رقما اساسيا من 10 آلاف شخص ولكن العدد لم يكف عن الارتفاع حيث بات يتوقع اعادة 80 ألف عامل اثيوبي في الاجمال.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية