تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المفتي حسون خلال مؤتمر المصالحة الوطنية في القنيطرة: تعويل البعض على دول دمرت بلاد العرب وقتلت أبناءها رهان خاسر

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 2-12-2013
أظهرت الأزمة التي تمر بها سورية للعالم أجمع أن الشعب السوري كان على مستوى حجم التآمر الذي مورس عليه من خلال انتمائه الوطني الراقي ودفاعه المستميت عن الوطن،

وعلى من يراهن ممن دخل زوايب الجحود للوطن والانسلاخ عن جلده وحمل السلاح في وجه أبناء وطنه العودة فالوطن يغفر، أما من يستخدم هؤلاء ويغرر بهم هم في نظره وقود وحطب لنار الحرب على سورية والمخطط الذي يرمي إلى بقاء إسرائيل قوية وتدمير جميع دول العربية.‏‏

‏‏

وفي تنبيه منه على خسارة الرهان على تلك الدول الباغية التي تسعى لتدمير سورية، دعا المفتي العام للجمهورية سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون أبناء القنيطرة ممن حملوا السلاح إلى العودة لحضن الوطن ليشاركوا اخوتهم في بناء سورية بلد التسامح والتنوع.‏‏

وأشار المفتي حسون خلال مؤتمر المصالحة الوطنية في محافظة القنيطرة الذي أقيم تحت عنوان «خيمة وطن» في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق أمس إلى أن الذين غرروا ببعض أبناء الشعب السوري لحمل السلاح والقتال «بزعم إقامة دولة اسلامية لم يعرفوا الدين يوما و لن يعرفوا الرسائل التي جاء بها الأنبياء بل صنعوا دينا على مقاس أهوائهم وعقولهم وشهواتهم».‏‏

وأكد المفتي حسون أن سورية التي صمدت على مدار عامين ونصف العام «ستصمد وتنتصر بقوة من الله وصدق الشعب وثبات الجيش وحكمة القيادة» مبينا أن سورية ازدادت منعة وصمودا و»أثبتت أنها بلد باركته السماء وقدسه الأنبياء».‏‏

ولفت المفتي العام للجمهورية إلى نتائج ما يسمى «الربيع العربي» في الدول العربية حيث عاث الإرهاب المدعوم من الدول الغربية في البلاد العربية فسادا وقتلا و تدميرا ونهبا للثروات مؤكدا أن تعويل البعض على دول دمرت بلاد العرب وقتلت أبناءها «رهان خاسر لن يعود بالنفع على الوطن وأبنائه».‏‏

وأشار المفتي حسون إلى أن سورية ستبقى بلد المقاومة والصمود وأن أبناء الجولان المحتل يقدمون المثال الوطني عن رفضهم الاحتلال ومقاومته يشاركهم بذلك بقية أبناء الوطن موضحا أن «المخطط المرسوم للمنطقة يرمي إلى بقاء إسرائيل القوية وتدمير جميع دول المنطقة».‏‏

وبين المفتي العام للجمهورية أن الشعب السوري «كان أرقى في انتمائه الوطني ودفاعه عنه خلال الأزمة من كثير من السياسيين ورجال الدين» داعيا من حملوا السلاح في كل مكان إلى العودة إلى حضن الوطن.‏‏

من جانبه أشار محافظ القنيطرة معن صلاح الدين علي إلى أن الحوار الوطني والمصالحة تكتسب قيمة مضافة كحالة انقاذية خلال المرحلة الحالية وأن الحوار بجوهره مشروع وطني متقدم وخاصة في إطار المصالحة الوطنية باعتباره حاضنتها الطبيعية وطريقا للوصول إلى مشاريع تعزز الوحدة الوطنية.‏‏

وأوضح أن الحوار الوطني يحمي الوطن من الوباء التكفيري الظلامي الناتج عن المشروع الصهيوامريكي الذي يستهدف الوطن لافتا إلى أن أبناء القنيطرة الذين استشرفوا معاني الشهادة والفداء على ثرى الجولان على امتداد التاريخ هم الأجدر في الدفاع عن الوطن والوقوف بوجه العدوان.‏‏

بدوره أكد أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وليد أباظة أن أبناء الجولان يقفون في الخط الأمامي للدفاع عن الوطن ويرفضون الممارسات الطارئة على مجتمعهم مشيرا إلى أن فرصة العودة لحضن الوطن متاحة لجميع المغرر بهم لالقاء السلاح والعودة عن أخطائهم.‏‏

ودعا أباظة الفارين من الجيش والمتخلفين عن أداء خدمتهم العسكرية إلى تسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة بأقصى سرعة من أجل الاستفادة من مرسوم العفو رقم 70 لعام 2013 وتسوية أوضاعهم وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.‏‏

حضر المؤتمر عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد شعبان عزوز رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال ووزير العمل حسن حجازي وقائد شرطة القنيطرة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومن رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وفعاليات دينية وشعبية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية