تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ديلي تلغراف وديلي ميل البريطانيتان: متزعمو الإرهابيين في سورية تحولوا إلى أمراء حرب عبر عمليات السرقة والنهب والابتزاز

عواصم
سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 2-12-2013
أصبح الحديث عن أمراء الحرب وتجار الأزمات، حديث الساعة، ومادة دسمة على صفحات الصحف وشاشات الفضائيات والمواقع الإلكترونية، بعد أن افتضح أمر الإرهابيين والتكفيريين،

الذين جاؤوا للتخريب في سورية تحت ستار ومظلات الدين والشعارات التي لا يعرفون منها حتى حروفها، وفي الحقيقة لا هم لهم سوى جمع الغنائم والمسروقات، والسطو على المنازل التي غادرها سكانها هرباً من إجرامهم ومجازرهم المروعة، ينتقلون من مكان لآخر بحثاً عن مكان يأويهم لحظات اقتسام ما نهبوه.. حتى أضحت المناطق التي يختبئون فيها تجمعهم على هدف واحد فقط، وهو عمليات الابتزاز والاختطاف والتنكيل بسكان تلك المناطق حتى يحصلوا على ما يريدونه.‏‏

صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كشفت أمس ان متزعمي المجموعات الارهابية المسلحة تحولوا الى امراء حرب وذلك من خلال قيامهم بعمليات السرقة والنهب واصبحوا عبارة عن مجموعات تسعى لجمع الملايين عن طريق الرشا والابتزاز.‏‏

الصحيفة أوضحت في تحقيق لمراسلتها في أنطاكية روث شيرلوك ان ما يسمى الجيش الحر الذي كان محط اهتمام الدول الغربية أضحى اليوم في شمال سورية عبارة عن مجموعات ذات أهداف اجرامية تهتم بجني الاموال عن طريق الخطف والسرقة.‏‏

وفي مقابلة أجرتها شيرلوك مع احد متزعمي تلك المجموعات وهو الإرهابي أحمد القنطاري في منطقة جبل الزاوية اشار الى ان هناك العديد من متزعمي المجموعات المسلحة، فضلاً عن أنهم لن يستطيعوا تحقيق مآربهم، فهم أيضاً لا يريدون إسقاط الدولة السورية، لان الوضع يناسبهم أكثر هكذا، قائلا لقد أصبحوا أمراء حرب ينفقون ملايين الدولارات ويعيشون في قصور ويركبون السيارات الفاخرة.‏‏

مراسلة الصحيفة بينت انه في بداية الازمة في سورية كان الحديث بين بعض متزعمي المسلحين على الخرائط لمناقشة الاهداف المقبلة بيد أنهم بعد مرور ثلاث سنوات أصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة تنظيم القاعدة في سورية وما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام والاجرام والفساد والخوف الذي يهيمن على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، كما اضافت ان شمال سورية بات مقسما الى سلسلة من الاقطاعيات يحكمها أمراء حرب متنافسون، هذا عدا ازدياد عملية تهريب الوقود، حيث يقوم المهربون والمسلحون بأخذ النفط من الحقول شمال سورية وتمريره من خلال طرق غير شرعية على طول الحدود مع تركيا، واضافت ان بعض المجموعات تدير عملية نقل النفط الخام من الحقل الى مصفاة ومن ثم الى الحدود والبعض الاخر من هذه المجموعات يقومون بوضع الحواجز لفرض ضرائب على عصابات المهربين .‏‏

ونقلت الصحيفة عن أشخاص آخرين ووصفتهم بالناشطين من مدينة الرقة وجسر الشغور قولهم ان الجيش الحر بدأ في السيطرة على الحدود والنفط بعد ان حول المعركة من اجل النفط مضيفين انهم يعرفون مجموعات مسلحة من حلب ودير الزور وحتى من حمص يأتون الى تلك المناطق للحصول على حصصهم من الغنائم، وتحدثوا كيف تحول آخرون ممن ينتمون لما يسمى بالجيش الحر الى تشكيل عصابات صغيرة بدلا من القتال، ومن هؤلاء أحمد هاميس.‏‏

كذلك ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية ان لصا كان يمارس اعمال السرقة في شوارع العاصمة البريطانية لندن باستخدام جهاز صاعق تحول الى مسلح الى جانب المجموعات المسلحة في سورية، وقالت الصحيفة ان المذكور ويدعى شكري الخليفي وهو من اصول مغربية تعاون مع شخصين اخرين للقيام باعمال نهب وسرقة في شوارع منطقة بلغريفيا في لندن من اجل تمويل سفره الى سورية للقتال باسم مستعار، و قتل في الحادي عشر من اب الماضي قرب حلب، إضافة إلى «مقاتلين» آخرين.‏‏

وتأكيداً على ماسبق كشفت صحيفة المنار المقدسية ان شوارع بعض المدن والبلدات الحدودية التركية تشهد اشتباكات مسلحة بين متزعمي المجموعات المسلحة التي تمارس الارهاب في الاراضي السورية وذلك خلال توزيع الغنائم من السرقات وعمليات النهب التي تقوم بها شبكات خاصة شكلتها قيادات الارهابيين بمشاركة من أجهزة الاستخبارات التركية، التي لها نصيب من هذه الغنائم والأموال.‏‏

مصادر مطلعة ذكرت للصحيفة ان أحد ضباط جهاز الاستخبارات التركي قتل في احدى هذه الاشتباكات على خلفية توزيع الغنائم، وما خروج معظم المنشآت الصناعية في حلب عن الخدمة إلا نتيجة طبيعية لعمليات السرقة والنهب التي تعرضت لها من قبل الإرهابيين المدعومين من الحكومة التركية بهدف تدمير الاقتصاد السوري والحاق أكبر ضرر بالصناعة السورية المنافسة للمنتجات التركية.‏‏

كذلك لا يخفى على أحد تعرض بعض كنوز سورية التاريخية والتي لا تقدر بثمن من قلاع ومساجد وكنائس قديمة وصروح تعود للعصر الروماني وكذلك المدن الاثرية والمتاحف المليئة بالقطع الاثرية النادرة لعمليات السرقة والتدمير من قبل المجموعات الارهابية المسلحة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية