تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


روحاني: الشعب السوري وحده من يقرر مصيره من دون إملاءات خارجية.. الحلقي: زيادة آفاق التعاون المشترك مع إيران لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني

طهران
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 2-12-2013
بحث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني مع الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء فرص التعاون بين البلدين على جميع الصعد وخاصة التجارية والاقتصادية

وسبل تذليل العقبات أمام انسياب السلع بين البلدين وتنشيط خط الائتمان وتأمين المشتقات النفطية وجميع احتياجات المواطنين السوريين.‏‏‏

‏‏‏

ونقل الحلقي إلى الرئيس روحاني خلال استقباله له أمس تهاني السيد الرئيس بشار الأسد إلى القيادة والشعب الإيراني بالإنجاز التاريخي والاستراتيجي الذي حققته الدبلوماسية الإيرانية في معالجة ملفها النووي والذي جسد ثبات القيادة الإيرانية وإصرارها على تحقيق ما رسمته من خطوط حمراء لا يحق لأحد أن يتخطاها في أحقيتها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.‏‏‏

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الانتصار العظيم الذي حققته إيران سينعكس إيجابا على حل الأزمة في سورية سياسياً موجها الشكر للقيادة والشعب الإيراني على ما قدموه من دعم على جميع الصعد لتعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود ومواجهة الحرب الظالمة متعددة المكونات.‏‏‏

ولفت الحلقي إلى الانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية وإعادته الأمن والاستقرار إلى مختلف المناطق السورية والنجاحات التي تحققها الدبلوماسية السورية بفضل دعم الأصدقاء وخاصة إيران ؛مبينا أن هذه الإنجازات تترافق مع سعي الحكومة لمواجهة الحرب الاقتصادية من خلال تأمين المتطلبات المعيشية للمواطنين والتصدي للحصار الاقتصادي الجائر والتدمير الممنهج للبنى التحتية والخدمية والاقتصادية والتنموية.‏‏‏

وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن رغبة الحكومة السورية بزيادة آفاق التعاون المشترك مع إيران لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتنويع وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية لتأمين احتياجات السوريين مؤكدا في الوقت نفسه أن عوامل ومقومات صمود الاقتصاد الوطني كبيرة حيث استطاع الصمود والمواءمة مع التحديات كافة رغم ما أصابه من أضرار.‏‏‏

من جهته أكد الرئيس روحاني أن بلاده تنشد دائما استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأن الزيارة المهمة للوفد الحكومي السوري تصب في هذا الاتجاه وتحقيق المزيد من توطيد العلاقات الناجحة بين البلدين على الصعد كافة، مشددا على حرص القيادة في إيران على تعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحرب الظالمة التي يتعرض لها وتأمين احتياجات السوريين للتغلب على الحصار الاقتصادي.‏‏‏

ونوه الرئيس الإيراني بـ «النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري في ملاحقته للمجموعات الإرهابية والتكفيرية من أجل إعادة الاستقرار والأمن للشعب السوري الذي تربطنا به علاقة الاخوة والتاريخ المشترك»، مؤكدا أنه لا حل للأزمة في سورية إلا من خلال الحوار بين السوريين وأنه من حق الشعب السوري وحده تقرير مصيره من دون تدخل إو إملاءات خارجية.‏‏‏

حضر اللقاء نائب الرئيس الإيراني والوفد الوزاري المرافق لرئيس مجلس الوزراء المؤلف من وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية وعماد خميس وزير الكهرباء وسعد النايف وزير الصح2ة وسليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية وتيسير الزعبي الأمين العام لمجلس الوزراء وحسام الدين آلا معاون وزير الخارجية والمغتربين.‏‏‏

وكان رئيس مجلس الوزراء بحث في مقر إقامته بطهران مع المهندس عباس اخوندي وزير الطرق وإنشاء المدن الإيراني فرص التعاون المشترك بين البلدين في مجال البناء والإعداد ومساهمة الشركات الإيرانية في إقامة مشاريع خدمية وتنموية في سورية.‏‏‏

ودعا الحلقي الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين للمساهمة في إقامة مشاريع تنموية وخدمية في سورية وخاصة في مرحلة البناء والإعمار والتي باتت قريبا وكذلك الاستفادة من الخبرات والكوادر والشركات الإيرانية في البناء والإعمار.‏‏‏

من جهته عبر الوزير الإيراني عن رغبة شركات القطاعين العام والخاص في ايران واستعدادها التام للمساهمة في إعادة إعمار سورية أفضل مما كانت عليه.‏‏‏

وغادر الحلقي مطار مهرباد أباد الدولي عائدا إلى دمشق حيث كان في وداعه وزير الطرق وإنشاء المدن الإيراني ومعاون وزير الخارجية الإيراني والسفير الإيراني بدمشق وسفير سورية بطهران.‏‏‏

الحلقي: الزيارة حققت نجاحاً كبيراً‏‏‏

هذا وأكد الحلقي في ختام زيارته الى طهران والتي استمرت 3 أيام أن زيارة الوفد الحكومي الى طهران حققت نجاحا كبيرا وقيمة مضافة الى الزيارات السابقة من ناحية التعاون والتنسيق في كل الملفات السياسية والاقتصادية.‏‏‏

وقال الحلقي في تصريح صحفي ان الزيارة أكدت ثبات الموقف السوري والايراني حول ضرورة الحل السياسي للازمة في سورية وأن مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر القادم لن يحقق أي نجاح ما لم تكن هناك ارادة دولية جادة فيما يخص تجفيف منابع الارهاب الذي يدخل سورية وخاصة من الدول المجاورة سواء تركيا أو لبنان أو الاردن .‏‏‏

وأشار الحلقي الى الاتفاق على ضرورة محاربة الفكر التكفيري والعصابات التكفيرية المسلحة التي لن يقف ارهابها عند الحدود السورية بل سينتقل الى كل دول المنطقة وغيرها وخاصة أنها أصبحت متواجدة على الحدود السورية التركية أي اقتربت من حلف الناتو وبالتالي يجب العمل بشكل جاد لمنع وصولها الى الاراضي السورية من خلال اغلاق الدول المجاورة لحدودها أمام هؤلاء الارهابيين والتوقف عن تمويلهم وتسليحهم.‏‏‏

وأوضح الحلقي أن الزيارة قدمت قيمة مضافة لكثير من الملفات الاقتصادية والصحية والخدمية وخاصة قطاع البنى التحتية والكهرباء حيث تم الاتفاق والتنسيق على تأمين متطلبات القطاع الكهربائي في سورية بعد أن أصابه الضرر الكبير بفعل ارهاب المجموعات المسلحة كما تم الاتفاق على أن يكون هناك برنامج زمني من أجل استجرار النفط الايراني الى سورية.‏‏‏

وأشار الحلقي الى أن هناك توجيها من الرئيس الايراني حسن روحاني الى كل المؤسسات الايرانية وعلى كل المستويات من أجل تفعيل الاتفاقيات الموقعة مع سورية بحيث تنعكس ايجابا على صمود الشعب السوري وجيشه الباسل من أجل تحقيق النصر على الارهاب.‏‏‏

وقال الحلقي: ان الزيارة الى ايران تضمنت أيضا تهنئة القيادة والشعب الايراني الصديق بالنصر الدبلوماسي والسياسي الذي حققه من خلال الاتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد حول الملف النووي والذي رسخ حق ايران بامتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية .‏‏‏

وأوضح الحلقي أن هذا النجاح حققته السياسة الايرانية الذكية والشجاعة والمتمسكة بسيادة ايران واستقلال قرارها دون أي تدخل خارجي وبحقها في تخصيب اليورانيوم.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية