تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نبض الحدث

الصفحة الاولى
الإثنين 2-12-2013
عيون العالم كلها اليوم تتجه إلى سورية وغربال السياسة مستمر في الحركة لفرز الدول والمواقف ورحى الجيش العربي السوري تطحن ما تبقى من حصاد الإرهاب الأسود الذي زرعه السعوديون والقطريون في سورية

على يد نباشي القبور وهادمي أعمدة الحضارة وقاتلي الطفولة في مدارسها وشوارعها عبر هاون حريتهم الأعمى..أمراء حرب يندبون ضعفهم وهم يراوحون في دائرة الهزيمة.. إرهابيون من دولة مفترضة في العراق والشام لا يعرفون من الإسلام سوى الاسم يصبون جام حقدهم الأعمى على الإسلام الذين يتخذونه عباءة تخفي طقوس جرائمهم «الجهادية» ضد الدين والمجتمع والإنسان»‏‏

وشوارع القصاع وباب شرقي والعباسيين والمزة لو كانت تعرف الحوار لحاورت ولو كانت تعرف الشكوى لشكت و لو كانت تتكلم لأخبرت عن موت أعمى بحقد مرتزقة سارقين يسعون لتغييب طفل عن مدرسته وأم عن أطفالها وأب عن أسرة تنتظره ليحمل خبز اليوم المنكّه برائحة دمشق.. لكن الحياة تسير في سورية ولن يستطيع صوت انفجار قذائف الهاون إلغاء صوت الطفولة وتحطيم المستقبل القادم.‏‏

وعلى مستوى يليق بتضحيات الشعب السوري وجيشه الباسل تتحرك الدبلوماسية السورية بخطا قوية لانعاش الحياة الاقتصادية للمواطن السوري وتنشيطها وإزالة العقبات من طريقها بعد رهان على تعثر الحياة الاقتصادية في ســــــورية في إطـــار حرب اقتصادية تنفذها الاذرع الإرهابية كجزء يكمل الحرب السياسية والعسكرية .‏‏

وتقف إيران تنشد دائما استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ويأتي لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في ظروف دقيقة ينتصر فيها لسان الدبلوماسية على لسان الحرب والقوة ما يعني أن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها سورية والتي تتقاطع مع جهود إيران وروسيا لاشك ستثمر والدليل ما حققته إيران على صعيد ملفها النووي.‏‏

وفي خندق الوطن الكبير يتمترس الجيش والشعب لحمايته من القدم الهمجية والأفكار التكفيرية في صورة تعتبر الأرقى في التاريخ، وعلى أولئك الذين يراهنون وينظرون من زاوية الجحود للوطن والانسلاخ عن جلدهم ويلبسون نظارات صنعت في السعودية وقطر أن يعودوا الى رشدهم ويسقطوا السلاح من أيديهم فرهانهم خاسر وسعيهم خائب فلا كتائب مهاجريهم الغرباء ولا محاكمهم الهزلية سيكتب لها البقاء على تراب سورية ،فالوطن يغفر والحوار الوطني والمصالحة تكتسب قيمة مضافة كحالة انقاذية خلال المرحلة الحالية والغرباء يرحلون.‏‏

ومن وجه المنطقة الدامي الذي يغرس الإرهاب فيه مخالبه ليل نهار في شهوة لتحويله إلى خزان الفتنة الذي ينفجر ويدمر المنطقة يكون الطريق واضحا إلى بيروت حيث سياسة النأي بالنفس كانت الحصن الحصين للإرهابيين لكي يفجروا الأوضاع في طرابلس فتنة ويكون المستهدف الجيش اللبناني كما الجيش السوري وفي مصر أيضاً حين يرفع الإرهاب عنوان الجهاد .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية