تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


افتتاح معرض الحمضيات والزيتون الثاني في اللاذقية

اللاذقية
سانا
محليات
الإثنين 2-12-2013
افتتح أمس معرض الحمضيات والزيتون الثاني الذي تقيمه وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بالتعاون مع محافظة اللاذقية في دار الأسد للثقافة.

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربى الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبدالناصر شفيع خلال الافتتاح إلى الإنجازات التي حققتها سورية خلال المرحلة الماضية والتي أدت إلى توفير المنتجات والسلع المحلية لافتاً إلى الاهتمام بالعمال والفلاحين فى سبيل تحقيق هذا الهدف والاستمرار في الإنتاج.‏‏

وأكد شفيع أن الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها سورية ترمي إلى تدميرها بعد أن تطورت في كل مناحي الحياة حيث عمد الإرهابيون الذين تم استجلابهم من دول كثيرة إلى حرق البيوت والمعامل وسرقة المحاصيل مشددا على أن الشعب السوري سينتصر وسيبقى صامدا بفضل تلاحمه مع قيادته وجيشه الباسل وسيناضل ليحافظ على ثرواته الوطنية.‏‏

وأوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعى المهندس أحمد القادري أن هذا المعرض المتخصص يأتى انطلاقاً من أهمية الزيتون والحمضيات في الاقتصاد الوطني حيث يشكل إنتاج اللاذقية من الحمضيات 77 بالمئة من إنتاج الحمضيات فى سورية و18 بالمئة من الزيتون مؤكداً أن المعرض يسهم بتهيئة البيئة المناسبة للفلاح للتعريف بالمنتج وتسليط الضوء عليه وتطوير عملية التسويق.‏‏

ولفت إلى أن السياسات الزراعية التي رسمتها الدولة حققت قفزة نوعية حيث تطورت المساحة المزروعة بالزيتون من 489 ألف هكتار عام 2001 إلى 696 ألف هكتار عام 2012 وازداد عدد الأشجار من 66 مليون شجرة إلى أكثر من 1500 مليون شجرة خلال الفترة ذاتها وتطور الإنتاج من 712 ألف طن إلى أكثر من مليون طن العام الماضي كما تطورت زراعة الحمضيات حيث زادت المساحة المزروعة من 28 ألف هكتار عام 2001 إلى 42 ألف هكتار العام الماضي والإنتاج من 833 ألف طن إلى أكثر من مليون طن في الموسم السابق.‏‏

وأكد القادري أن الوزارة تعمل على تطوير القطاع الزراعي الذي يدعم الاقتصاد ويؤمن احتياجات الأسواق من المنتجات الزراعية وتسعى إلى إيجاد أسواق خارجية للفائض من الإنتاج.‏‏

وأشار محافظ اللاذقية أحمد شيخ عبدالقادر إلى أن دعم زراعة الزيتون والحمضيات أسهم في ازدياد انتاجية المحافظة مبيناً أن المعرض أحد سبل تذليل العقبات التى تعيق عملية التصدير لتحقيق دخل إضافي للمزارعين.‏‏

ولفت مدير هيئة تنمية وترويج الصادرات إيهاب اسمندر إلى أن المعرض يسلط الضوء على بعض المنتجات كالحمضيات وزيت الزيتون والنباتات الطبية والعطرية وتحويلها من منتجات مخصصة في معظمها للاستهلاك المحلي أو أنها خارج إطار الحسابات الاقتصادية المجدية إلى منتجات تصديرية بقيمة مضافة وبعائدية كبيرة.‏‏

وبين معاون مدير فرع مؤسسة الخزن والتسويق باللاذقية المهندس عطا مخيص أن الفرع يشارك في المعرض بجناح يضم زيت «عشتار» الذي تم التصدير من خلاله إلى فنزويلا وإيران وروسيا وهو زيت مفلتر وضمن المواصفات العالمية في حين يقوم الفرع بشراء الحمضيات من المنتجين وطرحها في الأسواق أو تصديرها مشيراً إلى أنه يتم حالياً التحضير لتنفيذ عقد تصدير حمضيات إلى إيران وروسيا.‏‏

وتحدثت رئيس دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة عن مشاركة الدائرة بجناح يضم أعمالاً متنوعة لمشاريع النساء الريفيات منها النباتات الطبية والعطرية والصناعات الغذائية إضافة لمشاريع الألبسة والأشغال اليدوية.‏‏

ويشارك في المعرض اتحادا الفلاحين في محافظتي اللاذقية وطرطوس والمشروع الوطني للتحول للري الحديث والبحوث العلمية الزراعية في اللاذقية وطرطوس والمؤسسة العامة للخزن والتسويق ومكتبا الزيتون والحمضيات في وزارة الزراعة ومديريات الزراعة في اللاذقية وطرطوس وإدلب وحماة وحمص وريف دمشق وفرع نقابة المهندسين الزراعيين باللاذقية وهيئة تنمية وترويج الصادرات ومجموعة من المنشآت والشركات الخاصة التي تعمل في توضيب وتعليب الحمضيات وعصر وتعليب الزيتون.‏‏

ويضم المعرض 43 جناحا فيها تشكيلة واسعة من أنواع الحمضيات وأصناف الزيتون المتعددة إضافة إلى منتجات العسل ومستلزمات تربية النحل وصناعة الصابون وتشكيلة من غراس الزيتون.‏‏

حضر الافتتاح الدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية لحزب البعث وغسان أسعد أمين فرع طرطوس للحزب ونزار اسماعيل موسى محافظ طرطوس وحشد من الفلاحين والمهتمين بالشأن الزراعي والتصدير.‏‏

** ** **‏‏

.. واجتماع موسع لبحث واقع القطاع الزراعي‏‏

وفي وقت سابق أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين أن الاكتفاء الذاتي الذي تتمتع به سورية وإرساء قواعد أساسية في مجال الزراعة والبحوث الزراعية وإحداث الكليات الزراعية أسهمت بشكل فعال في تعزيز صمود سورية في وجه العدوان الذي تتعرض له.‏‏

ولفت عضو القيادة القطرية للحزب خلال لقائه ووزير الزراعة مساء أمس الأول المعنيين بالقطاع الزراعي في اللاذقية إلى أنه «رغم اعتداءات الإرهابيين على مستلزمات الإنتاج الزراعي والمحاصيل الزراعية وسطوهم على صوامع الحبوب فإن السوريين قادرون على الصمود وتطوير الانتاج الزراعي وتعزيز الاقتصاد الوطني».‏‏

تنفيذ 83% من خطة زراعة القمح‏‏

من جهته أكد وزير الزراعة أنه رغم الظروف الحالية تم تنفيذ 83 بالمئة من خطة زراعة القمح في الموسم الماضي مشدداً على أهمية تضافر جهود القطاعين الخاص والعام لتسويق فائض الإنتاج من الحمضيات والتوجه نحو السوقين الإيرانية والعراقية إضافة إلى إعلان إحدى الشركات الروسية عن رغبتها في استيراد الحمضيات بالتزامن مع وجود توجه لإنشاء معمل عصائر في المنطقة الساحلية.‏‏

ولفت الوزير القادري إلى أن الوزارة تبذل جهودا كبيرة لتخفيض تكاليف الإنتاج الزراعي وضمان الجودة وتحديد مواصفات المنتج الوطني للوصول إلى الأسواق العالمية مبينا أن ارتفاع أسعار العبوات البلاستيكية ناتج عن صعوبات تأمين المادة التي تصنع منها.‏‏

وأوضح وزير الزراعة أن الوزارة تخطط لاستزراع المسطحات المائية والسدود بالثروة السمكية وإنتاج الأسماك البحرية في الأحواض والاستفادة من الخبرات الإيرانية في هذا المجال وتشكيل لجنة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمزارعين للتعويض عليهم.‏‏

مداخلات الحضور‏‏

وتركزت مداخلات المشاركين في الاجتماع على ضرورة توفير الأسمدة بسعر مقبول يراعي أوضاع الفلاحين وتأمين العبوات البلاستيكية لتوضيب محصول الحمضيات بسعر تشجيعي وإيجاد السبل الكفيلة بتسويق محصول الحمضيات واستثمار البراد الكبير في مرفأ اللاذقية لهذا الغرض والاهتمام بالثروة السمكية ومنع الصيد الجائر فضلا عن الاهتمام بالثروة الحيوانية التي تعرضت لخسائر كبيرة في ظل الظروف الحالية.‏‏

وطالب المجتمعون بالإسراع في إقامة مصانع عصائر لفائض الإنتاج من الحمضيات ومعالجة مشكلة تسويق الزيتون وتسهيل إجراءات ترخيص معامل الصناعات التحويلية الخاصة بالإنتاج الزراعي والابتعاد عن الروتين وحل مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف والذبح الجائر للأبقار والتعويض عن الأضرار في المناطق المتضررة سواء بالبنى التحتية أو بالمواسم خلال المواسم الثلاثة الماضية.‏‏

وشدد المجتمعون على ضرورة إزالة الشيوع في المحافظة نظرا لضيق الحيازات والملكيات والسماح للفلاحين بالبناء شاقوليا على أراضيهم حفاظا على المساحات الزراعية ورفع إشارة الاستملاك الزراعية والسياحية عن العقارات المستملكة غير المستثمرة وتسجيل عقارات أملاك الدولة التي يستثمرها الفلاحون منذ عشرات السنين بأسماء مستثمريها وإعادة تفعيل القروض الزراعية والدعم الزراعي للفلاحين وانتهاج سياسات زراعية جديدة ووضع خطط إنتاجية زراعية قابلة للتنفيذ للوصول إلى نتائج أفضل.‏‏

وطالب المشاركون بتوفير فرص عمل للمهندسين الزراعيين الخريجين حديثا وتعيين الأطباء البيطريين الناجحين في المسابقة بأسرع ما يمكن ومعالجة ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وتطوير عمل المؤسسة العامة للأعلاف وأن يكون الدعم وفق الشرائح وتحديد سقف الدعم وإعفاء العمليات الزراعية من الضرائب والرسوم لتسهيل تصدير الحمضيات والزيتون وإجراء تنمية مستدامة في سورية.‏‏

حضر الاجتماع أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح ورئيس مكتب الفلاحين الفرعي ورئيس مجلس المحافظة ورئيس اتحاد فلاحي اللاذقية وأعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة ورئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين ومدير الزراعة وعدد من المديرين العامين في وزارة الزراعة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية