مهرجان الملاجة في دورته الثالثة عشرة
ملحق ثقافي 11/8/2009م بدأت التحضيرات لإقامة الدورة الثالثة عشرة من مهرجان السنديان الثقافي، والذي يقام بشكل سنوي في بلدة الملاجة السورية، بتنظيم من الشاعرة رشا عمران.
الجديد في دورة هذا العام من المهرجان، ورشة عمل تسبق المهرجان في مجال الشعر والفن التشكيلي، يشارك بها شعراء ونحاتون من دول عربية وأوروبية مختلفة.بالإضافة إلى نشاط موسيقي، تقدمه فرقتا سامي حواط اللبنانية، و(فتت لعبت) السورية لموسيقى الجاز، ويذكر ان المهرجان يقام برعاية وزارة الثقافة وتزامنا مع احتفالات القدس عاصمة ثقافية للعام 2009. تعليقات الزوار |
| dhabiya |  dhabiya@hotmail.com | 23/08/2009 15:01 | الشام : ذهاب ، غياب ، وإياب
بقلم ظبية خميس
ثمة تحولات اليوم في الأماكن والأفراد تدعو للذهول. ولا ثبات للحال. فما بالك لو طال الغياب لربع قرن أو أكثر عن المكان وناسه .. لابد آئنذاك أن يكون التحول أعمق من إدراك المرء لتفاصيله.
غبت عن الشام لزمن طويل .. وهي البلاد التي شاهدتها لأول مرة مع عائلتي في طفولتي .. ولطالما زرتها خلال النصف الأول من ثمانينات القرن العشرين وخالطت أدباءها وأهلها وتمتعت بأنس بلادها ورقي مثقفيها وأدباءها.
ذلك الإخضرار الذي جعلها جنة صغيرة في عين إبنة الصحراء برمانة والزبداني وبلودان ومياه بردي التي كان الدراق والبطيخ واللوز الأخضر يوضع في سلال ليبرد تحت شلالات مائه في عز القيظ. وإخضرار الروح الذي رافق مراهقتي وأنا أقرأ كتب غادة السمان وأشعار نزار قباني وروايات كوليت خوري. ثم ذلك الزمان القصير الذي إمتد إلى ما بعد وأنا أقرأ كتب محمد الماغوط ، وممدوح عدوان ، ونزيه أبو عفش ، وإحسان مراش، وسعد الله ونوس ، وعلي الجندي وشعراء وأدباء فلسطين الذين أقاموا فيها يحيى يخلف وأحمد دحبور ورشاد أبو شاور وغيرهم. بل أنني إلتقيت في طرقاتها بأدباء لاجئين فيها مثل منعم الفقير آئنذاك قبل أن يهاجر إلى الدانمارك ، وقاسم حول ، بالإضافة إلى أهل السياسية فارين إليها من حركات ثورية كانت آئنذاك من البحرين ، والسعودية ، وغيرها من الدول العربية.
هذه هي الشام التي عرفتها مخلوطة بآثار إبن عربي ، وأبو فراس الحمداني والمعري والنعمان بن المنذر وزنوبيا وحجر أوغاريت والتاريخ الممتد إلى أغوار أغوارها.
العودة إلى الشام بعد غياب هي مثل عودة المرء إلى بيت جده الكبير وتشمم رائحة ثياب جدته .. عودة إلى أصل وجذر.
لذلك وعندما تلقيت دعوة بالبريد الإليكتروني من السيدة رشا عمران لحضور مهرجان السنديان الذي أسس له والدها محمد عمران وهو شاعر قابلته منذ زمن طويل وأكملت هي مسيرته بعد وفاته تحمست للسفر إلى الشام رغم أنها شرحت أنها تعتذر لتأخرها في الدعوة وأنه أول مهرجان أهلي في الشام تقيمه على حسابها ولا قدرة لها على على دفع تكاليف السفر ولكنها تتكفل بالإقامة. وطلبت إستضافتي لمدة تطول عن عشرة أيام من 2 أوغسطس وحتى 14 أغسطس في قريتها الملا |
|
|
|