والتي تم ترميم وعرض محتوياتها في إطار التعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومركز أثينا التقني التعليمي ويجري فيها عرض قطع اثرية تعود للعصر الهلنستي مابين 330 و64 قبل الميلاد.
وقال ماهر عازار مستشار وزير الثقافة ان مشروع توثيق وترميم وعرض مجموعة متحفية هلنستية في متحف حماة الممول من وزارة الخارجية اليونانية يأتي ثمرة للتعاون الوثيق والعلاقات الوطيدة القائمة بين الجانبين السوري واليوناني في مجال الكشف عن الآثار وترميمها وصيانتها معربا عن امله في مواصلة هذا التعاون ليشمل المجالات كافة وخاصة في الجانب الثقافي والعلمي.
من جهته قال الدكتور بسام جاموس المدير العام للاثار والمتاحف ان هذا المشروع يمثل أنموذجا عالميا في عرض وتوثيق القطع الأثرية حيث يجري العمل فيه وفق منهجية علمية دولية مشيراً إلى رغبة الجانب السوري في تعزيز وتعميق العلاقات القائمة مع الجانب اليوناني في مجالات التنقيب عن الآثار وترميمها.
وأوضح انه يوجد في سورية اكثر من 10 آلاف موقع اثري وهناك حوالي 140 بعثة أثرية وطنية وأجنبية ومشتركة مضيفا أن هناك نهضة أثرية في سورية من جهة بناء وتأسيس المتاحف أو في مجال تأهيل كوادر وطنية أثرية داخل سورية أو خارجها في التنقيب عن الآثار وترميمها.
من ناحيته قدم جورجوس باناغاريس مدير مركز أثينا التقني عرضا عن مراحل العمل في المشروع الذي يأتي بهدف الحفاظ على القطع الاثرية السورية التي تعود إلى الفترة الهلنستية وعرضها بالشكل الأمثل الذي يعكس التسلسل الحضاري والتاريخي لها مع تنفيذ مخبر لترميم الفسيفساء في حماة وسط سورية.
وقال إن عرض القطع الاثرية في هذه القاعة ضمن متحف حماة يأتي تحت عنوان تسليط الضوء على الحياة الهلنستية في سورية بكل مفرداتها وتفاصيلها من خلال القطع والتماثيل والمجسمات واللوحات القديمة التي تم العثور عليها في مختلف المواقع الأثرية في حماة وعدد من المحافظات السورية.
وأشار عدد من الباحثين والمعنيين في المشروع عن الجانب اليوناني الى ان مشروع القاعة الهلنستية في متحف حماة يمثل خطوة على طريق مشروعات تعاون مشترك بين البلدين الصديقين سورية واليونان مستقبلا موضحين ان المشروع هو واحد من بين عشرات المشاريع التنموية والعلمية والتخصصية الاخرى التي ينفذها الجانب اليوناني في دول حوض البحر المتوسط ومن بينها سورية.