تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ألمانيا تقر بتهديد أميركا للدول الأوروبية ..إيــران: «الترويكــا» اســتسلمت وباعــت ما تبقــى مـــن الاتفـــاق النــــووي

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الجمعة 17-1-2020
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن أميركا تعتدي على الدول ومصالحها مشيراً إلى أن مخططات واشنطن العدوانية ضد إيران باتت مكشوفة للجميع.

وقال روحاني في كلمة له أمس: الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثار المشاكل ليس مع إيران فحسب وإنما مع الجميع. لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تعتدي على الجميع وتلحق الأذى بمصالحهم.‏

وأوضح روحاني أن الرد الإيراني على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني وقصف قاعدة توجد فيها قوات أميركية أجبر واشنطن على التراجع عن تهديداتها كما تغيرت اللهجة الأميركية تجاه إيران بعد الضربة الصاروخية إلى حد كبير.‏

وفي سياق آخر أوضح روحاني أن بلاده لم تنسحب من الاتفاق النووي وقال: طلبنا من الأطراف الأوروبية الباقية في الاتفاق التعويض وإلا سنخفض التزاماتنا، مضيفا : لم يبق لدينا في الملف النووي أي حدود ونرفع التخصيب كل يوم.‏

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ان الدول الاوروبية الثلاث /بريطانيا وفرنسا والمانيا/ استسلمت أمام أميركا فيما يخص الاتفاق النووي الموقع مع ايران.‏

ونقلت وكالة فارس عن ظريف قوله في تغريدة على صفحته في تويتر أمس تعليقا على موقف الترويكا الأوروبية الأخير الداعي إلى تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق : الترويكا الأوروبية باعت ما تبقى من الاتفاق النووي لتتجنب بذلك الرسوم الجمركية الجديدة للإدارة الأميركية.‏

كما انتقد ظريف عجز الدول الأوروبية عن اتخاذ موقف مستقل بشأن الاتفاق النووي وقال مخاطباً الأوروبيين: اذا أردتم بيع سيادتكم تفضلوا .. ولكن لا تتلبسوا بمظهر الأخلاق والقانون إنكم لا تملكونهما.‏

هذا وقد أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور أمس أن الولايات المتحدة هددت بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على صادرات السيارات الأوروبية إذا استمر الأوروبيون في دعم الاتفاق النووي مع إيران.‏

ونقلت وكالة فرانس برس عن كارينباور قولها في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى لندن بعد تقرير لصحيفة واشنطن بوست بهذا الخصوص: «هذا التعبير أو التهديد موجود».‏

وكانت الصحيفة كشفت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد بذلك في حال لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسمياً إيران بالتخلف عن الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.‏

وكانت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد توصلت في الـ 14 من تموز عام 2015 إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني إلا أن الرئيس الأميركي أعلن في الثامن من أيار من العام 2018 انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بالقرار رقم 2231.‏

في الأثناء أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن بلاده لا ترغب بالتصعيد لكنها سترد بقوة على أي عمل عدواني يستهدفها.‏

وقال باقري خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس من وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار: إن اغتيال الفريق قاسم سليماني من قبل أميركا كان عملا غادرا ومناقضا لجميع الضوابط القانونية والدولية وهذا الإجراء وغيره من الأعمال التي قامت بها واشنطن أصبحت مصدرا لمرحلة جديدة من التوتر في المنطقة.‏

وأشار باقري إلى أن إيران بعملية الرد ضد قاعدة عين الأسد الأميركية أكدت إرادتها الحاسمة للدفاع عن حقوقها وأثبتت انه لو استمرت أعمال أميركا الشريرة فستتلقى ردودا أقوى، مشددا على أن اجتثاث جميع جذور النزاعات والتوترات من المنطقة يأتي من خلال خروج أميركا منها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية