وأشار قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم في كلمة له إلى أن الحصار الجائر غير الشرعي والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي فرضها الغرب تؤثر على المعيشة اليومية للشعب السوري معرباً عن أمله في أن يقوم الدبلوماسيون بنقل أصوات السوريين ومعاناتهم للمساهمة في رفع هذه الإجراءات القسرية عن سورية في أسرع وقت.
وشكر قداسة البطريرك أفرام الثاني رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية الذين بقوا في سورية خلال سنوات الأزمة على وقوفهم إلى جانب سورية وشعبها ودعم دولهم لصمود السوريين لافتاً إلى أن الانتصارات التي تحققت على الإرهاب كانت بفضل وحدة الشعب السوري وبسالة جيشه وصموده والتعاون مع الأصدقاء وفي مقدمتهم روسيا وإيران.
وختم البطريرك أفرام الثاني بالتأكيد على أن الشعب السوري يريد السلام والأمان لكل العالم وألا يكتوي أي إنسان بنار الإرهاب رغم أن بعض الحكومات الغربية هي التي دعمت الإرهاب وجلبت الضرر والأذى لهذا الشعب ووطنه.
بدوره أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد إلى أن الاحتفالات بمناسبة الميلاد ورأس السنة شملت الشعب السوري بمختلف مناطقه وهو ما يظهر للعالم كله أن سورية تنتصر لأنها استطاعت الحفاظ على هويتها حيث لا يستطيع أياً كان أن يفرق بين السوريين.
ولفت المقداد إلى أن سورية تسير بخطوات واثقة في طريقها إلى النصر النهائي وهي تثمن دعم الشعوب الصديقة التي وقفت إلى جانبها في حربها ضد الإرهاب مشيراً إلى أن سورية على موعد مع إنجازات جديدة لجيشها خلال الأسابيع والأشهر القريبة القادمة وصولاً إلى تحقيق النصر الكامل.
وبين المقداد أن سورية تتجه نحو إعادة الإعمار رغم كل المنغصات بسبب الإجراءات القسرية غير الإنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوربية للإضرار بالشعب السوري وكسر عزيمته لافتاً إلى أنهم كما فشلوا في أرض الميدان سيفشلون مجدداً، وما هذه الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضونها إلا دليل على وحشيتهم وبدائيتهم لأنهم لم ينجحوا في كسر إرادة الشعب السوري.
السفير الروسي بدمشق ألكسندر يفيموف أكد بدوره استمرار دعم بلاده للشعب السوري في معركته ضد الإرهاب معرباً عن أمنيته بأن يجلب هذا العام السلام والاستقرار والازدهار والتطور للشعب السوري.
من جانبه سفير إيران بدمشق جواد ترك آبادي عبر عن أمله بأن تكون الأيام القادمة في سورية حافلة بالانتصارات وأن يكون العام الجديد عام انتهاء هذه الأزمة التي ألمت بالشعب السوري مؤكداً أن الشهداء هم مداد عزة وكرامة الشعوب وبتضحياتهم تنتصر الأمم ويعبد طريق الخير والسلام.
القائم بأعمال سفارة جنوب افريقيا بدمشق باري جيلدير أكد أن الشعوب تنتصر بالتضحيات والشعب السوري صمد في مواجهة الإرهاب ولا بد أن تضحياته ستثمر انتصاراً وسيعود السلام والأمن إلى ربوع سورية.
الدكتورة نيران شاكر هاشم النعيمي القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق أكدت أن الإرهاب الذي عانت منه سورية والعراق والمنطقة فشل في تحقيق أهدافه ولا بد أن ينتصر الشعبان السوري والعراقي عليه.
حضر حفل الاستقبال عدد من السفراء والقائمين بأعمال عدد من الدول في دمشق والمطران متى الخوري النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس بدمشق والمطران موريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس والمطران جاك يعقوب مطران الشباب والتنشئة الدينية للسريان الأرثوذكس والمطران بطرس قسيس المعاون البطريركي للسريان الأرثوذكس والمطران يعقوب باباوي النائب البطريركي لشؤون الرهبان والكلية اللاهوتية للسريان الأرثوذكس.