بعد توقف إنجاز محطة «السبينة».. دراسة موقعين لإنشاء محطات لمعالجة النفايات الصلبة
دمشق محليات - محافظات الجمعة 17-1-2020 لينا شلهوب أكد مدير معمل معالجة النفايات الصلبة المهندس موريس حداد أن وزارة الإدارة المحلية والبيئة تضع السياسات اللازمة للتعامل مع مشكلة النفايات الصلبة التي تنتجها البشرية، إذ إن ذلك أمر محوري لتجنب تلوث البيئة (الهواء والمياه والتربة)، وتمثل هدراً هائلاً لمواردنا، وانطلاقاً من ذلك بدأت محافظة دمشق بدراسة مجموعة من المواقع لإنشاء محطات لمعالجة النفايات الصلبة.
وأوضح أنه تم اختيار مكب في منطقة السبينة للنفايات وهو محطة نقل وسيطة، تبلغ مساحته 10 دونمات، حيث تم تلزيمه لمتعهد، وكانت مهيأة للتشييد منذ عام 2011، لكن وخلال فترة الحرب على سورية تم توقيف المشروع بذريعة مرور خط كهرباء بالمنطقة، إلا أنه حالياً يتم إعادة دراسة المشروع والتركيز على أن تكون المحطة المراد إقامتها مغلقة بالكامل وهي عبارة عن هنغارات مغطاة معدنياً مع تهوية، سعة الواحدة 35م3، بغية نقل نفايات مدينة دمشق إلى مركز المعالجة بالغزلانية، والغاية المرجوة منها تخفيف استهلاك الوقود على سيارات القمامة، بالإضافة إلى اختصار الزمن اللازم لسيارات جمع القمامة من الذهاب إلى مركز الغزلانية.
وأشار حداد إلى أن محافظة دمشق أوعزت لمديري: التنظيم والمعالجة والنظافة، للبحث عن أرض بديلة تفي بالغرض، إذ يتم دراسة موقعين بحيث يكونان بعيدين عن المناطق المأهولة بالسكان، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار قربهما من المنطقة الجنوبية لدمشق (بيت سحم - السبينة)، وذلك لاستثمارها بالشكل الأمثل، منوهاً بوجود موقعين مقترحين كبدائل، الأول عند مفرق زملكا، والآخر في عين ترما، وهي من أملاك المحافظة، لكن حتى الآن لم يتم الاختيار، الأمر الذي يلزم باستمرار استخدام مكب (الإحدى عشرية) في باب شرقي وهو محطة نقل مؤقتة تتجمع فيها النفايات من جميع أنحاء المدينة ليتم نقلها إلى معمل المعالجة بآليات كبيرة وضواغط ضخمة، إلا أن هذا المكب بات يشكل عبئاً على المحافظة من حيث المكان كونه قريب من دمشق القديمة.
ولفت إلى أن المديرية تعمل يومياً على ترحيل الأنقاض بما يقدّر بـ 3000 طن، إلى مركز المعالجة بالغزلانية، إضافة إلى 1500 طن من ريف دمشق الجنوبي من 50 بلدة، منها (جرمانا- المليحة- شبعا- الغزلانية- بيت سحم- عقربا- الحرجلة- الكسوة)، مبيناً أنه لا توجد مكبات عشوائية في دمشق، كما تطرق إلى وجود عدة لقاءات مع شركات وجهات متخصصة للاستفادة من النفايات في توليد الطاقة الكهربائية، وإعادة تدويرها إلى منتجات أخرى مفيدة.
|